ظل حزب الإتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بجهة الداخلة وادي الذهب من أهم الأحزاب الفاعلة بعاصمة الجهة الداخلة، محافظا بذلك على فعاليته وإشعاعه وسط الجهة، طيلة المدة الفارطة من تواجده وسط هذه الربوع الجنوبية من صحرائنا المغربية. توهج نجد مفعوله ساريا وسط ساكنة المدينة التي اعتادت تواجد مقعد برلماني بدائرة الداخلة مخصص لحزب» الوردة». وهو أمر نرى انعكاسه بين ساكنة الداخلة، من خلال شبه الإجماع حول الوجهين المترشحين بدائرتي الداخلة وأوسرد عن حزب الوردة. الوجه الأول، هو الاتحادي سليمان الدرهم، ابن المناضل الإتحادي السي أحماد الدرهم، والذي يحمل تزكية الحزب عن دائرة الداخلة. حيث يعد أحد أكثر الناس شعبية في المدينة، بفعل تفاعله الدائم مع الناس في مساندتهم والدفاع عن قضاياهم وانشغالاتهم تحت قبة البرلمان، ووسط مجالس الجهة ومنتدياتها. هذه المحبة تعززت أكثر مع موقف الرجل الأخير خلال الانتخابات الجماعية الأخيرة. ويبقى سليمان الدرهم، من أهم سياسيي المدينة وأكثرهم قبولا وسط الناس، حيث بدأ العمل السياسي سنة 1983، وأخذ أول مقعد برلماني عن دائرة الداخلة سنة 2002، ثم مع حزب الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية بنفس الدائرة سنة 2007 . ويعود له الفضل في تربع حزبنا على رئاسة جهة وادي الذهب لكويرة (سابقا) لولايتين متتاليتين. أما في دائرة أوسرد، ومن خلال جولاتنا مع مرشح الدائرة التشريعية عبد الفتاح أهل المكي، يوحي بأن الحزب أحسن الإختيار الى حد كبير حين زكى وجها جديدا له من الشعبية والقبول، الشئ الكثير لدى جل ساكنة الإقليم. ويعد الإتحادي عبد الفتاح أهل المكي من مواليد 1972 بمدينة العيون، بدأ العمل السياسي منذ سنة 2008، وقد عرف بقربه من الناس ومساعدته لهم. لقد حان وقت التجديد، وكما قاد حزب الإتحاد الإشتراكي ثورة التجديد داخل المجالس التمثيلية محليا، فإنه مستعد بمرشحيه لانتخابات السابع اكتوبر 2016، أن يقود التجديد مرة أخرى بإقليم أوسرد، حيث صار التغيير العنوان الأبرز لمرشحنا بالإقليم.. وخلال مرافقتنا لحملة عبد الفتاح أهل المكي وبرفقته العديد من الاتحاديين والاتحاديات، ركز تواصله بشرح برنامج الحزب الانتخابي وأهدافه المستقبلية ، موضحا أخطاء الفترة الحكومية السابقة، واعدا بإصلاح الاعطاب الاقتصادية والاجتماعية التي تعرفها المنطقة ، مستدلا في حديثه بما جاء به البرنامج الانتخابي للاتحاد الذي اختار له كشعار «55 كفى.. 555 تدبير». وقد لا حظنا مدى تأثر الناس بخطاباته وحماسه وسعيه الجاد نحو تمثيل الساكنة أفضل تمثيل تحت قبة البرلمان للدفاع عن مشاكلهم وإيصال صوتهم لأصحاب القرار، خصوصا وأن الوجوه البرلمانية السابقة بالإقليم لم تكلف نفسها فيما مضى طرح ولو مسائلة بسيطة وسط البرلمان تحكي عن معاناة الساكنة والاختلالات التنموية التي يعاني منها الإقليم بفعل غياب صوت تشريعي يقف مع معاناتهم.