استقبل فريق شباب أطلس خنيفرة، بالملعب البلدي بمدينة خنيفرة، الرجاء البيضاوي برسم الجولة الثالثة من البطولة الاحترافية لكرة القدم. اللقاء الذي جرى وسط حضور جماهيري كبير لمناصري الفريقين، وقاده الطاقم التحكيمي المنتمي لعصبة الغرب، والمتكون من عادل زوراق كحكم رئيسي بمساعدة كل من العريسي أمين و إيكن بوعزة، غلب عليه الطابع التكتيكي الدفاعي من الجانبين، خوفا من استقبال أهداف مع انطلاق اللقاء، حيث اكتفى كل طرف بالمرتدات السريعة والاعتماد على الكرات الطويلة في أغلب فترات النزال. وشهد الشوط الأول من المباراة أداء خجولا من الطرفين في غياب فرص حقيقية للتسجيل أمام المرمى، بفعل الخطة الدفاعية التي نهجها المحليون كما الضيوف، إذ بدا كل طرف مقتنعا بالتعادل ومعها النقطة الواحدة. واستمر الحال كما هو عليه حتى الدقيقة 34، التي أفرزت متغيرا في اللقاء إثر إعلان زوراق عن ضربة جزاء، لاقت احتجاجات واسعة من اللاعبين والطاقم التقني للفريق الزياني، ركلة جزاء تكلف العميد عصام الراقي بتنفيذها، مسجلا أولى أهداف اللقاء، لينتهي الشوط الأول لفائدة الضيف الرجاوي. شوط المباراة الثاني كان أكثر تحركا، خاصة من طرف المحليين الذين ضغطوا بقوة على مرمى الحارس الرجاوي أنس الزنيتي، دون أن يتمكنوا من فك شفرة الجدار الدفاعي المحكم، الذي نصبه المدرب امحمد فاخر، بتواجد الثنائي جواد اليميق وبدر بانون. محمد بوطهير استنجد ببنك بدلائه، عبر إقحام كل من العماري إسماعيل ومعاد الصحوفي وهو ما مكن المحليين من بسط سيطرتهم على المباراة، التي حملت النبأ السار لشباب خنيفرة في آخر دقائقها، حيث استطاع الوافد الجديد نور الدين الكرش، ومن خطأ للحارس الزنيتي، تعديل النتيجة، قبل أن يطلق الحكم، لحظات قليلة بعد ذلك، صافرته إعلانا عن نهاية المباراة. و هنأ الاطار الوطني امحمد فاخر فريق شباب خنيفرة ومدربه على الأداء الجيد واستماتة عناصره، التي لم تنزل أيديها وآمنت بقدرتها على العودة في النتيجة. وأشار في الندوة الصحفية التي أعقبت المباراة إلى أن لاعبيه كانوا أقل رغبة وطموحا في تحقيق الانتصار، مقللا من إمكانية تأثير النتيجة على زملاء عصام الراقي خلال القمة التي يستضيفون من خلالها اتحاد طنجة نهاية الأسبوع القادم. ومن جهته، أبدى محمد بوطهير سعادته بالتعادل المحقق. وقال إن النتيجة تحققت بفضل مجهودات لاعبيه، الذين بدأوا يجنون ثمار النزالات الودية الكثيرة، التي خاضوها في الفترة الماضية، يضيف نفس المتحدث، رافضا التعليق على اللقطة التي أعلن من خلالها حكم المواجهة عن ضربة الجزاء لصالح الرجاء البيضاوي، مكتفيا بالقول إنه لا يستطيع الحكم بصحة قرار الحكم من عدمه، وأنه يحرص على الأشياء التقنية بعيدا عن الحكم الذي يمكن أن يصيب أو يخطئ.