في الوقت الذي تشير فيه كل التقارير القادمة من الكونفدرالية لكرة القدم بإمكانية تنظيم المغرب لنهائيات كأس إفريقيا للأمم 2017 خلفا للغابون، قامت بعض الجهات المعادية للمغرب بالترويج لأخبار تفيد بأن عيسى حياتو رئيس الكونفدرالية الإفريقية يفضل إلغاء دورة كأس أمم إفريقيا 2017 عوض تسليمها للمغرب في حالة استمرار توثر الأجواء بالغابون بعد الانتخابات الرئاسية. وأشارت بعض الأخبار المعترضة على استضافة المغرب للنهائيات، أن صراعا خفيا في الكواليس بين أطراف فاعلة في الهيئة الكروية الإفريقية ترفض نقل تنظيم المنافسة إلى بلد آخر وعلى رأسها المغرب، واعتبرت أن التحضيرات لدورة الغابون تجري في ظروف جيدة. وعللت تلك الجهات، أن الجامعة المغربية لكرة القدم على خلاف مع الكاف كونها الجامعة الإفريقية الوحيدة التي لم توقع على اتفاقية الخاصة ب»مركزية» حقوق البث التلفزيوني، التي أصدرتها الكاف، وتعود حقوقها كاملة إلى شركة «سبورت فايف» وأضافت «هذا الأمر لا يصب تماما في مصلحة المغرب قي سبيل تحقيق رغبته». وتأتي هذه الحملة المضادة بعد أن قرر الاتحاد الافريقي تطبيق الخطة « ب « في ظل الأحداث التي تعيشها حاليا الغابون بعد فوز علي بونغو أونديمبا، بولاية جديدة خلال الانتخابات الرئاسية، وبعد أن أكدت مجلة « جون أفريك « أن عيسى حياتو كان قد أجرى اتصالات سرية مع المسؤولين على الرياضة في المغرب من أجل الكشف عن مدى استعدادهم لاحتضان هذه البطولة، في حال اتخاذ القرار رسمياً بسحب التنظيم من الغابون. وقد استغلت بعض الأطراف تردد الكاف في الحسم النهائي في البلد المنظم للنهائيات للتأثير في أعضاء الاتحاد الافريقي خاصة بعد فشلها في فرض ملفها الخاص بنتظيم تظاهرة 2017 ، معتبرة أن منح الغابون شرف التنظيم « خضع لأمور غير رياضية، وأن ما حصل غير منطقي وغير معقول، ذلك أن ملفها أحسن الملفات على الإطلاق»، مضيفة أن المصالح تغلبت على القوانين الرياضية في قرار الاتحاد، وهو عكس ما ذهبت إليه مصادر صحفية من نفس البلد المناويء لمصالح المغرب حين قالت بأن بلدها لا يتوفر على فنادق بمختلف الأنواع والأسعار، أو حتى الشقق المفروشة للإيجار كما هو الشأن في كل الدول، والأكثر من ذلك فإن الخدمات المصرفية هي الأسوأ أو الأكثر تأخرا في أفريقيا. وتابعت، أن الشركات والأنصار بحاجة إلى خدمات مصرفية مرتبطة بالإنترنت للحجز والشراء والصرف والتحويل وحتى لإرسال المادة الإعلامية خاصة المرئية.. كل هذه الخدمات ما زالت غائبة في دولة تعتمد على النقد الورقي في المعاملات، وهو ما أخذه الاتحاد الأفريقي بعين الاعتبار. واعتبرت مصادر من الاتحاد الافريقي، أن محاولات التأثير على قرار الفيفا بحرمان المغرب من استضافة النهائيات، مرده إلى الصراع القوي بين رئيس الاتحاد الافريقي ورئيس جامعة البلد المناويء لمصالح المغرب بعد فشله في استقطاب أصوات لترشيحه لرئاسة الكاف.