علمت جريدة الاتحاد الاشتراكي من مصادر عربية بالاتحاد الافريقي لكرة القدم «كاف» أن هذه الأخيرة تفاوض الجامعة المغربية لجس نبضها بخصوص إمكانية تنظيم كأس أمم افريقيا 217 في حالة سحبها من الغابون. واعتبرت المصادر أن ما أقدم عليه الاتحاد الإفريقي برئاسة رئيسه عيسى حياتو يدخل في إطار تطبيق الخطة «ب» في حالة تعذر تنفيذ الخطة «أ» التي منحت شرف الاستضافة للغابون، لكن الأوضاع الأمنية بعد الإعلان عن فوز بانغو في الانتخابات لم تعد تسمح لها بالتنظيم خوفا مما قد يترتب عنه من فوضى واضطرابات قد يقوم بها أنصار المرشح الثاني في حالة ما إذا كان حكم المحكمة الدستورية بالغابون في صالح بانغو.. واعتبرت المصادر أن التجاء الكاف للمغرب جاء بعد أن فشل حياتو في إيجاد بديل آخر، وأيضا لكون المغرب يتوفر على كل الإمكانيات التي تمكن من نجاح الكأس الإفريقية ونسيان ما حدث في المسابقة السابقة بغينيا الإستوائية، وهي محاولة، أيضا، لعودة الدفء إلى العلاقات بين الاتحاد الإفريقي والمغرب بعد أن رفض تنظيم نسخة 2015 نتيجة فيروس «إيبولا»، كما أن العديد من الدول الإفريقية ألحت على حياتو مناقشة الموضوع مع المغرب لمعرفتها بقدرته على التنظيم، لجودة تجهيزاته المختلفة، من ملاعب وفنادق ووسائل نقل إضافة إلى الجانب الأمني، رغم المعارضة التي أبداها البعض دون تقديم مبررات قد تدفع إلى إعادة النظر في ما أقدم عليه حياتو. وبخصوص تصريحات سابقة لجونيور بنيام، الناطق الرسمي باسم الكنفدرالية الإفريقية لكرة القدم، أن «كاف» متشبث بإقامة النسخة 31 من كأس إفريقيا للأمم في موعدها ومكانها المقرر ما بين 14 يناير إلى 5 فبراير 2017 بالغابون، ونفيه سحبها من الغابون، اعتبر المسؤول العربي، أن تصريحات بنيام تبقى ضرورية في الوقت الحالي لعدم وضوح الرؤيا بخصوص الأوضاع الأمنية في الغابون، وأن موضوع القرار النهائي لم يحدد بعد، كما أن اتخاذ القرار سيؤثر بشكل أو بآخر على مجريات الأحداث بالغابون، وأن المرحلة الحالية تتطلب الكثير من التريث في انتظار ما سيحمله قرار المحكمة الدستورية الغابونية. وسيتم مناقشة موضوع استضافة الكأس الافريقية في حالة نقله من الغابون نهاية شتنبر الجاري حيث ستجتمع اللجنة التنفيذية للإتحاد الإفريقي لكرة القدم بالعاصمة المصرية القاهرة.