بالرغم من استمرار إغلاق الحدود البرية بين الجزائر و المغرب بعدما أصرت دولة الجزائر على إغلاقها،لأسباب واهية ودوافع خفية،مازال السياح الجزائريون القادمون من العاصمة وباقي المدن الأخرى يتدفقون على عدة وجهات سياحية بالمغرب لقضاء عطلتهم. وحسب مصادر سياحية،فقد عرفت مدينة أكَادير،منذ شهر يناير من هذه السنة تدفق السياح الجزائرين بما لايقل عن ثلاثة آلاف سائح جزائري مقيم بالإقامات والفنادق المصنفة،وهو ما يشكل نسبة 40 في المائة من عدد الوافدين من هذا القطر الشقيق مقارنة بالفترة ذاتها من السنة الماضية. وشكل هذا الإقبال على الوجهات السياحية المغربية للسلطات الجزائرية حرجا تبديه بشكل واضح من خلال القيود التي تفرضها على السياح الذين يختارون الوجهة المغربية وهو ما يزكي قرارها الأحادي المتعنت بإغلاق الحدود،ورفضها الإشارات التي بعثها المغرب من أجل إعادة فتح الحدود البرية بين البلدين. كما ضربت السلطات الجزائرية تعتيما إعلاميا على وفود السياح الجزائريين القادمين من المدن الجزائرية أومن البلدان الأوربية،وتتكتم عن حقيقة المعطيات والأرقام عن مواطنيها الذين يزورون المغرب عامة ومدينة أكَادير خاصة لقضاء عطلتهم عبر وسائل النقل الجوية التي أصبحت الوسيلة المفضلة لدى السياح الجزائرين. وقد عبرعدد من السياح الجزائريين ممن استقت الجريدة تصريحات لهم،عن قلقهم إزاء الحدود البرية المغلقة بين المغرب و الجزائر،كما يطالب المهنيون السياحيون بهذه المنطقة بضرورة مضاعفة الخطوط الجوية المباشرة بين الجزائر العاصمة و أكَادير. وحسب إحصائيات المجلس الجهوي للسياحة بأكادير وجهة وسوس ماسة،فقد عرفت مدينة أكادير خلال شهرغشت المنصرم،ارتفاعا ملحوظا في عدد الوافدين بزيادة تقدر بأزيد من 12ألفا و157 وافدا مقارنة مع السنة الماضية. وهكذا،بلغ عد الوافدين عل المدينة خلال شهر واحد 140 ألف و901 وافدا في الوقت الذي بلغ فيه عدد الوافدين في السنة الماضية 128 ألف و744 وافدا،كما عرفت ليالي المبيت ارتفاعا بحوالي682 ألف و598 ليلة وذلك بزيادة ملحوظة عن السنة الماضية. واحتلت السياحة الداخلية الرتبة الأولى في عد الوافدين بحوالي 76 ألف و724 وافدا أي بزيادة 7825 وافدا مقارنة مع سنة 2015،وبلغت ليالي المبيت لدى هذه السياحة 293 ألف و56 ليلة،بزيادة تقدر ب18 ألف و686 ليلة مبيت. وتأتي السياحة السعودية في المرتبة الثانية ب5383 سائحا بزيادة 730 سائحا ع السنة الماضية،وتليها السياحة الروسية ب5227 سائحا بزيادة 4089 سائحا مقارنة مع السنة الماضية،ثم تأتي السياحة الجزائرية في المرتبة الرابعة ب 4224 سائحا بزيادة تقدر ب 804 سياح جزائريين زاروا المدية خلال شهر غشت المنصرم. أما السياحة التقليدية كفرنسا وألمانيا و بولونيا والبرتغال وإسبانيا وإيطاليا... فجاءت في المراتب المتأخرة لأسباب عديدة بعضها عائد إلى النقل الجوي،وبعضها راجع إلى ضعف التسويق،و شيوخة بعض الوحدات الفندقية،وتدني الخدمات في الاستقبال والإيواء والفندقة...