باستثناء الجيش الملكي الذي وضع خطوة كبيرة على درب التأهل إلى دور الربع ، فإن حظوظ باقي الفرق متساوية في انتزاع تأشيرة العبور، وهذا ما سيجعل المحطات الأربع حارقة جدا ، وقد تحمل معها بعض المفاجآت. انتصار العساكر ذهابا بالحسيمة بحصة ثقيلة بلغت أربعة أهداف، يجعل كفة التأهل تميل لفائدتهم، سيما وأن فريق الجيش سيستفيد من امتياز الاستقبال ، لكن شباب الريف سيدافع على حظوظه الضئيلة، ولن يستسلم للنتيجة المرسومة في محطة الذهاب. المدرب العزيز أكد أنه سيحترم الخصم خلال مواجهة الإياب ، وأن لا شيء حسم رغم الفوز العريض ذهابا ، فيما عبر المدرب الفرنسي دومنيك بيجوطا عن خيبة أمله من نتيجة الذهاب ، واعترف بأن الهزيمة الثقيلة سيكون لها تأثير على اللاعبين من الناحية النفسية عند منازلة الفريق العسكري. الانتصار الصغير بهدف واحد على الحسنية سيرفع من معنويات لاعبي اتحاد الخميسات خلال مباراة العودة بملعب أدرار بآكادير، واعتبارا لقوة الفريق السوسي وامتياز الاستقبال، فإن مهمة الزموريين ستكون صعبة في انتزاع ورقة العبور إلى دور الربع، ومع ذلك ، فالمدرب كركاش وعد بتقديم منتوج جيد ، وأكد في تصريح له أنه يمتلك معلومات كافية عن النهج التكيكي للحسنية ، ولم يخف البون الشاسع بين فريقه والفريق المنافس من حيث المستوى والإعداد، لكنه استدرك بأن منافسات كأس العرش لا تخضع للمنطق. قمة هذا الدور سيحتضنها ملعب الفوسفاط، حيث سينازل أولمبيك خريبكة فريق اتحاد طنجة ، ولعل فارق الهدفين المسجل خلال مباراة الذهاب ، سيدفع المدرب المريني الذي اشتكى من التحكيم بعد لقاء الذهاب إلى اعتماد أسلوب هجومي صرف، للعودة في النتيجة والدفاع عن لقب الكأس الذي بحوزته، لكن المدرب الجزائري له من الأساليب التكتيكية ما يضمن له الحفاظ على الامتياز المرسوم ذهابا. هي مباراة على صفيح ملتهب، وحظوظ التأهل متساوية . إذا كان فريق الفتح خسر نهاية الموسم الماضي، فإن رهانه هو معانقة الازدواجية بعدما توج بطلا للدوري الاحترافي ، ورغم الفوز الصعب الذي صنعه في محطة الذهاب ، فإن إمكاناته البشرية تؤهله لرسم تفوق جديد إيابا ، إلا أن فريق الكاك الذي دشن الموسم مع المدرب فوزي جمال بخسارتين ، يتطلع لتذوق طعم الفوز ، وتحويل التأهل لفائدته وإن كانت المهمة صعبة للغاية . هي مباراة ملغومة ، وحسم العبور إلى الدور المقبل يصعب التكهن به. فريق النهضة البركانية يكفيه التعادل السلبي أمام مضيفه شباب المسيرة المنتمي لأندية الدرجة الثانية ، على اعتبار أن الفريقين تعادلا ذهابا بهدف لمثله ، وهي المباراة التي تابعها المدرب الطاوسي من خلف السياج تنفيذا لعقوبة التوقيف الصادرة في حقه ، ويبدو أن كفة البركانيين الذين سجلوا هدف التعادل خلال الأنفاس الأخيرة من عمر المباراة راجحة للعبور إلى دور الربع ، لكن عنصر المفاجأة يبقى واردا.