أشرف المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير مصطفى الكثيري رفقة عامل عمالة مكناس عبد الغني الصبار، ورؤساء جماعة مكناس والمشور الستينية والمجلس الإقليمي، والقائد المنتدب للحامية العسكرية والقواد الجهويين للدرك الملكي والقوات المساعدة والوقاية المدنية ورؤساء المصالح الخارجية ومنتخبين ،أشرف مساء يوم الجمعة 02 شتنبر 2016، على إزاحة الستار عن لوحتين تحملان اسم المقاومين المرحوم الحاج محمد الحريكة والمرحوم الناصف صالح بروايل اللذين وقعا رفقة ثلة من رموز المقاومة وجيش التحرير على تاريخ حافل بأعمال جليلة أسدوها في ملحمة التحرير والاستقلال. هذا وتم إطلاق اسم المقاوم المرحوم محمد الحريكة على الشارع الرابط بين شارع الأمير مولاي عبدالله ومصحة الإسماعيلية بالمدينة الجديدة حمرية، واسم المقاوم المرحوم الناصف صالح بروايل على الشارع الرابط بين قنطرة عين الشبيك والمقبرة الأوروبية، في ذكرى تخليد معركة ماء وادي بوفكران الخالدة في أذهان المغاربة كمحطة بارزة في مسيرة الكفاح من أجل الاستقلال والحرية بحضور عائلات وأسر المحتفى بهما. وعلى هامش إحياء هذه الذكرى التاريخية المجيدة أدلى المندوب السامي للمقاومة وجيش التحرير للجريدة بتصريح جاء فيه : إن مناسبة الذكرى 79 لمعركة مياه بوفكران، محطة احتفاء وتخليد أسرة المقاومة وجيش التحرير وسائر ساكنة مكناس وجوارها، بهذا الحدث التاريخي الذي تحرص فيه المندوبية السامية على تخليده كل سنة باعتباره أولى أحداث الانتفاضات الشعبية في وجه المستعمر، وبهذه المناسبة، عملت المندوبية السامية أن يتميز حفل هذه السنة بفقرات تنشيط وذلك بإزاحة الستار عن لوحتين تحملان اسمي مقاومين فدين من مقاومي مكناس، هما المرحوم سي محمد الحريكة المقاوم والفاعل الجمعوي ومنتخب مجلس جماعة مكناس، والمرحوم المقاوم صالح ناصف بروايل أحد المناضلين والمقاومين الشرسين في وجه المستعمر. وهي سنة محمودة وتقليد موصول دأبت عليه المندوبية السامية للمقاومة وأعضاء جيش التحرير للتعريف والتذكير بصفوة من قدماء المقاومين، بإطلاق أسمائهم على الأماكن العمومية وعلى المؤسسات التعليمية عملا باتفاقية الشراكة والتعاون مع وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني التي تقضي بإطلاق أسماء المقاومين على المؤسسات التعليمية لتقريبها من الناشئة من الأجيال المتعلمة. وحدث هذه السنة كان أيضا مناسبة لتكريم 8 مقاومين وأعضاء جيش التحرير جريا على مألوف العادة في تكريم المقاومين ،و قد بلغ عددهم إلى حد اليوم أزيد من 5400 عبر التراب الوطني و تم تكريمهم في مناسبات وذكريات وطنية. وتم بالمناسبة توشيح 4 قدماء مقاومين وأعضاء جيش التحرير من جهة فاسمكناس من بينهم واحد من مدينة مكناس، والذين تم توشيحهم بأوسمة ملكية للمكافئة الوطنية من درجة ضابط ،هذه وغيرها من الأنشطة التي أثثت هذا المهرجان الخطابي الحاشد والكبير والنوعي والذي ضم مختلف الأجيال والأعمار ،وهي مناسبة نستحضر فيها الدروس والعبر ونستلهم منها القيم والمعاني للجيل والرعيل الأول للحركة الوطنية والمقاومة وجيش التحرير وامتداده حاضرا ومستقبلا ،حرصا على الذاكرة التاريخية الوطنية والمحلية وسعيا إلى تثمينها باعتبار الذاكرة التاريخية مكون أساسي من الرأسمال اللا مادي الذي تزخر به بلادنا. وبإحياء هذا الحدث في يوم 2 شتنبر 2016، نخلد ونستحضر جميعا تاريخ الفاتح والثاني من شتنبر 1937 عندما هبت جماهير مكناس الإسماعيلية وكل المناطق المجاورة لها في مواجهة الإقامة العامة للحماية الفرنسية بعد إقدامها على اتخاذ قرار جائر يقضي بتحويل مياه السقي والشرب لوادي بوفكران، إلا أن التصدي لهذا القرار كان أقوى، فكانت مواجهة شعبية قوية حشدت فئات شعبية من مختلف الفئات السوسيو مهنية من فلاحين بسطاء ومن مزارعين ومن تجار صغار ومتوسطين وحرفيين ومن شباب جيل الحركة الوطنية والمقاومة. وجدير بالتذكير أن المقاومين المحتفى بهما من مؤسسي الاتحاد الوطني للقوات الشعبية وبعده الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، وساهما بشكل كبير رفقة ثلة من المناضلين في تقوية الأداة التنظيمية بمكناس والجهة.