يشير آخر الأبحاث إلى أن السجائر الالكترونية قد تكون خطرة على صحة الإنسان كما هي سجائر التبغ العادية، مما يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب. ووجد العلماء أن استنشاق بخار النيكوتين يضر بالأوعية الدموية الرئيسية ليزيد من مخاطر أمراض القلب. ورصد فريق البحث عددا من المشاركين وهم يدخنون سجائر التبغ العادية لمدة 5 دقائق، بينما يستخدم آخرون السجائر الالكترونية لمدة نصف ساعة كاملة. وتوصل الباحثون إلى أن التدخين العادي والالكتروني يؤدي كلاهما إلى مستويات مماثلة من تصلب الشريان الأبهر، الذي يعد أحد الأسباب الرئيسية للإصابة بأمراض القلب. وأكد علماء من اليونان ضرورة القيام بالمزيد من الأبحاث للكشف عن آثار تدخين السيجارة الالكترونية على المدى الطويل. فقد توصلوا من خلال مراقبة 24 رجلا وامرأة أصحاء (متوسط أعمارهم 30 عاما)، إلى أن السجائر الالكترونية تشكل خطرا أكبر على صحتهم مما على المرضى. وبالرغم من ذلك، يتفق معظم الخبراء على أنها أقل ضررا من السجائر العادية، رغم قلق البعض من كونها تشكل خطرا على الصحة. كما تحذر منظمة الصحة العالمية من خطر السجائر الالكترونية على الأشخاص غير المدخنين أيضا. يذكر أن مؤسسة الصحة العامة في انجلترا شجعت المدخنين على التحول إلى السجائر الالكترونية خلال العام الماضي، واتضح فيما بعد أن هذا الإجراء حصل بعد تمويل علماء المؤسسة من قبل اصحاب صناعة السجائر الالكترونية. فالأجهزة الإلكترونية تحتوي على نيكوتين سائل يُسخن فيتحول إلى بخار، ويعتبر النيكوتين السبب الأكثر احتمالا في تلف الشرايين.