تعهدت مارين لوبان زعيمة حزب «الجبهة الوطنية» الذي يمثل أقصى اليمين في فرنسا السبت 3 سبتمبر/أيلول بإجراء استفتاء على بقاء فرنسا في الاتحاد الأوروبي فيما إذا فازت في انتخابات 2017. وقالت لوبان: «سأقوم بإجراء هذا الاستفتاء بخصوص انتماء فرنسا للاتحاد الأوروبي.. سأفعل هذا. نعم من الممكن أن نغير الأشياء. انظروا إلى البريطانيين لقد اختاروا مصيرهم ..اختاروا أن يكونوا مستقلين... نستطيع مجددا أن نكون شعبا حرا وفخورا ومستقلا.» وفي أول اجتماع علني بعد عطلة صيفية في قرية براشيه الصغيرة شمال شرق فرنسا قدمت لوبان نفسها على أنها المدافع الوحيد الذي يمكن الوثوق به عن القانون والنظام والوحدة الوطنية قائلة إن أفضل السبل لمكافحة الإرهاب هي بطاقة الاقتراع. وكان حزب « الجبهة الوطنية» وهو الحزب الوحيد في فرنسا الذي دعا البريطانيين للتصويت لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي، أملا في أن يدعم خروج بريطانيا من الاتحاد برنامجهم المشكك في الاتحاد الأوروبي في الداخل. وزادت شعبية الحزب بسبب موقفه المناهض لأوروبا والهجرة وتشير استطلاعات الرأي إلى أن لوبان ستصل إلى جولة الإعادة في الانتخابات الرئاسية في مايو/أيار لكنها ستخسر في تلك الجولة أمام مرشح للتيار الرئيس لأن غالبية الناخبين لا يرغبون في أن تكون لوبان رئيسة للبلاد. وتكن لوبان مشاعر قوية تجاه قرية براشيه التي وصفتها بأنها تمثل رمزا للفرنسيين المنسيين البعيدين عن النخبة السياسية. وكانت لوبان حصلت في براشيه على أكبر نسبة تصويت بين كل القرى الفرنسية في انتخابات الرئاسة في 2012، وتعقد لوبان اجتماعات كل عام في براشيه منذ ذلك الحين.