صدر كتاب «دراسات في السرد الإماراتي» مؤخرا عن مطبعة الخليج العربي بتطوان، وقد ضم بين دفتيه مجمل الأعمال النقدية التي قدّمت في الملتقى الأدبي المغربي- الإماراتي الذي خصص لدراسة السرد الإماراتي، والمنظم من قبل شعبة اللغات بالمدرسة العليا للأساتذة بتطوان التابعة لجامعة عبد المالك السعدي، وقد أعد هذا الكتاب من قبل شعبة اللغات. كما صدّر هذا الكتاب الأستاذ عبد الرحيم جيران مدير الملتقى. وشارك في هذا الكتاب مجموعة من الأسماء النقدية الوازنة بالمغرب، وقد جاءت دراساتهم في الكتاب وفق الترتيب الآتي: دراسة زهور كرام التي وسمتها ب»الإبداع مدخل الحوار الثقافي (عن الملتقى الإبداعي الإماراتي المغربي)، ودراسة محمد بوعزة التي وردت تحت عنوان»انتهاك النسق في السرد النسوي» رواية السقوط إلى أعلى لفتحية النمر أنموذجا، ودراسة عبد الرحمان التمارة التي فضل أن يضع لها عنوانا» السرد الاستيعادي: قراءة في رواية «آخر نساء لنجة» للولوه أحمد المنصوري، ودراسة عبداللطيف الزكري التي جاءت بعنوان»الذات والحياة: قراءة في قصص نوارس تشي غيفارا لمريم الساعدي، ودراسةسعاد مسكين التي اختارت لها عنوانا «التخييل وبناء الدلالة في المجموعة القصصية « خلف الستائر المعلقة» لمحسن سليمان، ودراسة يوسف الفهري المعنونة ب»الخصائص السردية في «رجل مجنون ..هل فعلا أحبه ؟!» لفادية إبراهيم»، ودراسة سعيدة تاقي التي أعطت لها عنوانا»تسريد الحكاية في «طوي بخيتة» و»الحَدَال»، ودراسة عماد الورداني التي وسمها ب»التمثيل السردي للذكورة والأنوثة في مجموعة «اعتراض، اعتراف، رجل»للقاصة عائشة عبد الله، ودراسة محمد العناز المعنونة ب»سردية الماء في مجموعة «تأمل في شتاء جميل» للقاصة أمينة الشامسي، ودراسة عبد العزيز الراشدي التي عنونها «اقتصاد الكتابة في مجموعة (الرحلة رقم 8) للكاتبة «ريا مهنا سلطان البوسعيدي»، بالإضافة إلى ملحق يتضمن الكلمات التي أقليت في الملتقى. وقد جاء في التصدير ما يأتي: « ويعد هذا الكتاب تتويجا لهذا الملتقى؛ بحيث يتضمن بين دفتيه مجمل الأعمال النقدية التي تناولت نصوصا سردية من الإمارات العربية المتحدة، وقد تنوعت هذه النصوص بين الرواية والقصة القصيرة، كما أنها تنوعت من حيث كتابها وكاتباتها؛ حيث يعود بعض منها إلى جيل مؤسس، ومنها ما يعود إلى الجيل الجديد. وقد ساهم في هذه الدراسات النقدية ثلة من النقاد المغاربة الذين لهم أسماؤهم المحترمة في الساحة النقدية المغربية والعربية، والذين يتميزون بالدقة في التناول والصرامة المنهجية، وحس استنطاق النصوص. وإذ نضع هذا الكتاب اليوم بين يدي القارئ العربي؛ فإننا نسعى بهذا إلى هدفين أساسين: أ- التوثيق لأعمال الملتقى، وتوفير مادة نقدية للبحث العلمي حتى يستفيد منها. ب- المساهمة في خلق حوار جاد حول مختلف التجارب الإبداعية في العالم العربي بما يخدم جسور التواصل بينها، ويفيدها في إغناء أفقها الخاص».