بدأت اللجان المؤقتة المكلفة بإدارة شؤون اتحاد الكرة الكويتي واللجنة الأولمبية الكويتية ممارسة المهام المكلفين بها، بعد تعيينهما من قبل الهيئة العامة للرياضة، والتي قامت باستلام المقرين بالقوة الجبرية، بالتعاون مع وزارة الداخلية، بعدما رفض مجلسا إدارتيهما تسليم المقرات بعدما شهد اتحاد الكرة التعطيل لبعض الوقت من خلال عملية الاستلام لعدم وجود المحاسب لتسليم العهد والمستندات المالية، ونفس الأمر تم باللجنة الأولمبية وفقا للإجراءات القانونية المتبعة بهذا الخصوص. وقد حضرت مديرة إدارة شؤون الأندية بجانب المستشارين القانونيين وتسلمت مقر اللجنة الأولمبية والعهدة المالية والإدارية، وتم ذلك بناء على قرار الهيئة العامة للرياضة رقم 730 لسنة 2016 الصادر بتاريخ 25 غشت الماضي، والذي تم العمل به اعتبارا من تاريخ صدوره والمتضمن حل مجلس إدارة اللجنة الأولمبية الكويتية مع إلزام مجلس إدارته السابق بتسليم المقر وكل محتوياته إلى الهيئة العامة للرياضة، باعتبارها الجهة المختصة بالتسلم طبقا للقرار. صف واحد وبين الشيخ فهد جابر العلي، رئيس مجلس إدارة اللجنة الأولمبية الكويتية المؤقت، أن اللجنة ستعمل صفا واحدا لرفع اسم الكويت في المحافل الرياضية الدولية، بجانب خدمة ورعاية الشباب الرياضي باعتبارهم مستقبل الكويت تنفيذا لرغبة أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد بالاهتمام بالشباب وتوفير البيئة الملائمة لهم للارتقاء بالرياضة الكويتية. وأعلن فواز الحساوي رئيس اللجنة الانتقالية لاتحاد الكرة أن خارطة الطريق ستبدأ من معالجة كل السلبيات الموجودة كخطوة أولى للعمل على رفع الإيقاف عن الرياضة الكويتية، بجانب التركيز خلال المرحلة المقبلة على تطوير النشاط المحلي، وزيادة المكافآت وتنويعها ورفع المستوى الفني العام، وقال: «ستكون الخصخصة هي الخطوة الأولى لرفع الإيقاف وتطوير الرياضة». وأوضح الحساوي أن حقوق بث مباريات الموسم الكويتي سيدخل ربحها إلى الأندية مباشرة، في إطار دعم الأنشطة فيها، مبيناً أن الاتحاد لن يقاسمهم إياها. الروزنامة وستقوم اللجنة المؤقتة خلال اجتماعها بإقرار شكل ومواعيد المسابقات المحلية، حيث سيتم المفاضلة بين مسابقتي الدوري وكأس ولي العهد للبدء بأحدهما في انطلاقة الموسم الجديد، الذي سيكون على الأرجح في 28 سبتمبر، علما بأن مباراة كأس السوبر ستقام 23 من الشهر ذاته بين القادسية والكويت. وقامت اللجنة بتشكيل اللجان العاملة والتي ضمت نائب الرئيس أسد تقي رئيسا للجنة الحكام وصباح عبد الله للمسابقات وسعد الحوطي أوضاع اللاعبين وصلاح الحساوي للجنة المالية والتسويق والعلاقات الدولية وخالد الفضلي للجنة الفنية وحسين الخضري لكرة الصالات والشواطي. الصراع واحتدم صراع القوة بين السلطات الكويتية والشقيقين طلال وأحمد الفهد، اللذين يسعيان للحفاظ على استئثارهما بالمؤسسات الرياضية في بلد أوقفته الهيئات الرياضية الدولية بسبب «التدخل الحكومي في الرياضة». وعاشت الكويت ليلة مضطربة بعد رفض المسؤولين في الاتحاد واللجنة الأولمبية المنحلين إخلاء المقرات التابعة لهما، واستغرق الأمر ساعات من الشد والجذب قبل ان يتم تسليم مبنى اتحاد كرة القدم في ساعة متأخرة ليلا، فيما تعثرت عملية تسليم مقر اللجنة الأولمبية. وكانت الهيئة العامة للرياضة (جهة حكومية توازي وزارة الرياضة) قررت حل اللجنة الأولمبية المحلية واتحاد كرة القدم اللذين يترأسهما الشيخ طلال الفهد بسبب «مخالفات مالية جسيمة تم تحريرها ضد كل منهما». واستمر المسؤولون المقالون من مناصبهم بالاحتجاج على استبعادهم، ووزع الشيخ طلال الفهد بيانا وصف فيه نفسه ب «الرئيس المنتخب والمعترف به للجنة الأولمبية واتحاد كرة القدم» ملمحاً بإمكانية اللجوء للقضاء.