منذ الخميس، رابع غشت 2016، ما تزال الطفلة لبنى نبارش (14 سنة) مفقودة بمدينة سلا في ظروف مجهولة، وذلك بعد أن حلت بهذه المدينة، يوم السبت 30 يوليوز المنصرم، لزيارة شقيقها القاطن بحي الانبعاث، قادمة إليها من دوار بواضيل، التابع لتراب جماعة سيدي يحيى أيوسف، إقليم ميدلت، وخرجت كعادتها من بيت شقيقها، وفي جيبها مبلغا لا يتجاوز 10 دراهم، إلا أنها اختفت فجأة ولم يتم العثور عليها إلى حدود الساعة، وأسرتها تعيش بسبب ذلك ظروفا نفسية سيئة جدا. وطبقا لما نشرته "الاتحاد الاشتراكي" في حينه، فقد سبق لأسرة الطفلة أن أشعرت السلطات الأمنية بالواقعة، وعلى ضوئها تم إصدار مذكرة بحث دون جدوى، في حين لم يفت والد المختفية، محمد أيت مبارش، التقدم بشكاية في الموضوع إلى وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بسلا، وتقول الأسرة أنها تلقت، يوم الجمعة خامس غشت 2016، اتصالا هاتفيا بصوت المختفية التي تساءلت عن أحوال الأم بنبرة غريبة، ولما استفسرها شقيقها عن مكانها أجابت بأنها تجهل المكان، قبل أن ينقطع الاتصال، علما أنها لأول مرة تسافر خارج قريتها. ومن خلال مضمون الشكاية المقدمة لوكيل الملك بابتدائية سلا، يفيد والد الطفلة المختفية أن أسرته عاودت الاتصال بالرقم الذي اتصلت منه طفلته، ففُتح الخط دون مجيب إلا من صوت امرأة تشتم هذه الطفلة التي كانت غارقة في البكاء، ذلك قبل أن ينقطع الاتصال من جديد، وبعد عدة محاولات أخرى لم يفلح أفراد الأسرة في إعادة الاتصال بعد إغلاق الطرف الآخر للخط. بخصوص موضوع الاتصال الهاتفي، لجأ أفراد الآسرة لإشعار الشرطة القضائية بهذا المستجد من أجل توسيع وتعميق التحقيق في ظروف وملابسات اختفاء الطفلة، واتخاذ ما يلزم من التحريات، على ضوء ما يتم التوصل به من مستجدات ومعلومات قد تساعد في فك لغز واقعة الاختفاء التي طالت دون أي جديد.