تصوير : نور الدين جلول تقدم المواطن بنعيسى ادريوش القاطن بحي عاريض بالناظور، بشكاية إلى الوكيل العام للملك لدى محكمة الإستئناف بالناظور، بخصوص الإختفاء الغامض لإبنه يوسف ادريوش البالغ من العمر 24 سنة " أنظر الصورة " والذي يقطن برفقة والده ويعمل معه بمحله التجاري بالقرب من سوق المركب بالناظور، قبل ان يختفي في ظروف يكتنفها الغموض منذ زوال يوم الأحد الماضي 17 يوليوز الجاري، عقب ذهابه إلى المنزل بالحي المذكور وتناوله وجبة الغذاء رفقة اسرته، قبل ان يتلقى حسب مصدر من عائلته، مكالمة هاتفية من صديقه المسمى عماد الذي يقطن بحي المطار " الناظور الجديد" طلب من خلاله هذا الأخير مرافقته على متن سيارته إلى شاطئ القالات ببني بوغافر بجماعة إعزانن بإقليم الناظور، لتنقطع أخباره عن عائلته منذ ذلك الحين رغم الإتصالات الهاتفية المتكررة لأسرته دون مجيب، قبل أن يتم إخبار والد يوسف المختفي من طرف صديقه في حدود الساعة الثامنة والنصف من ليلة نفس اليوم بأن أبنه قد لقي حتفه غرقا بالشاطئ المذكور، مسلما إياه الهاتفين النقالين الخاصين بيوسف وهو ماجعل والد هذا الأخير في حيرة من أمره وتفيد الشكاية المذكورة التي توصل ناظور سيتي بنسخة منها، أنه بتاريخ 17 يوليوز 2011، وفي حدود الساعة الثامنة والنصف مساءا، بينما كان بنعيسى ادريوش والد المختفي يوسف، يزاول عمله بمحله التجاري الكائن بشارع الحسن الثاني بالناظور، فوجئ بالمسمى " ب عماد " الساكن بالناظور الجديد يخبره بأن إبنه المذكور قد توفي غرقا في البحر مضيفا أنه إنتقل إلى البحر رفقة أخيه والضحية كما قدم له هاتفين نقالين لإبنه السالف الذكر وتضيف ذات الشكاية أنه أثناء إستقبال والد الضحية للنبأ المفاجئ، صرح عماد المذكور أعلاه، أنه قد تم إخراج جثة إبنه من البحر بعد عملية الغرق بواسطة عناصر الوقاية المدنية مضيفا أن الجثة إختفت من جديد، مما جعل والد الضحية تؤكد الشكاية ينتقل إلى عين المكان حيث وجد رجال الوقاية المدنية وإستفسر أحدهم عن الموضوع مؤكدا في تصريحه أنه لم يتم إخراج أي جثة وهو بمثابة شاهد أدلى بتصريحاته لدى رجال الدرك الملكي وتؤكد الشكاية أنه إنطلاقا من تصريحات المذكور أعلاه المتناقضة سيما وأنه كانت هناك عداوة بين الضحية والمذكور أعلاه لمدة سنة تقريبا، تجعل والد الضحية حسب الشكاية يشك في حيثيات الموت التي تعرض لها إبنه يوسف والذي لم تظهر جثته إلى حد الآن، كما يؤكد والد الأخير من خلال شكايته أنه بعد إنتقاله إلى رجال الدرك الملكي و تحرير محضر للنازلة بالقيادة الجهوية للدرك بالناظور، تم ظهور مجموعة من الأدلة والقرائن التي تثبت عملية تعرض إبنه لعملية القتل في ظروف لاتزال غامضة وقد أكد والد الضحية أن أسرة الأخير اضحت تعيش وسط كابوس مرعب جراء الحادث المفاجئ والغامض، مطالبا في ذات الوقت بضرورة إنصاف هذه الأخيرة وفتح تحقيق عاجل ونزيه بشكل دقيق وفك لغز عملية القتل التي تعرض لها إبنه الشاب المذكور أعلاه حسب الشكاية ذاتها ومن جانب آخر إنتقل طاقم ناظور سيتي، عصر اليوم الخميس 21 يوليوز، إلى شاطئ القالات بجماعة إعزانن وقام بتحقيق ميداني حول القضية المذكورة التي باتت حديث العام والخاص بالناظور ونواحيه، وذلك بحضور أفراد من عائلة الضحية، وإستقت مجموعة من التصريحات من ضمنها عنصر تابع للسباحين المنقذين بالشاطئ ذاته الذي أخبره بدوره عصر اليوم الذي إختفى فيه الضحية في ظروف غامضة، المسمى عماد أن صديقه قد لقي مصرعه غرقا دون أن يعثر على أي آثار لذلك عقب قيامه بتحريات حول الأمر حسب تصريحاته التي إستغرب منها السباح المنقذ " أنظر الفيديو " كما أكد مجموعة من الأشخاص الذين يزاولون بالشاطئ أنشطة تجارية أنه خلال اليوم المذكور لم يسجل أي ضحية غرقا بالبحر خاصة وأنه كان مكتظا بشكل كبير مما يسمح بإكتشاف الأمر من طرف المصطافين بشكل سريع وهي الحالة التي تتنافى وأقوال الشخص المذكور أعلاه ويطرح أكثر من علامة إستفهام حول مصير الشاب يوسف الذي كان برفقته أثناء خروجه من منزله قبل إختفائه في ظروف تفرض من الجهات المعنية والمسؤولة تعميق البحث حول القضية وفك لغزها المثير والوصول إلى الحقيقة الضائعة في قضية الشاب يوسف ادريوش وفيما يلي التفاصيل الكاملة للتحقيق الميداني الذي أنجزه ناظور سيتي حول القضية الغامضة ولغز إختفاء الشاب يوسف ادريوش :