عاد عبد الحميد أبو «النعيم» إلى أسلوب التكفير واعتماد الخطابات التحريضية، واختار هذه المرة، مهاجمة رئيس حركة التوحيد والإصلاح عبد الرحيم الشيخي، منتقدا قرار الحركة وبيانها، على إثر اعتقال اثنين من قيادييها من طرف المصالح الأمنية بعد ضبطهما، وفقا لإدارة الحموشي، وهما في وضعية مخلّة. أبو النعيم نعت الشيخي بالكافر لمجالسته من وصفهم بالمرتدين، ويعني بهم، «عصيد واليزمي وغيرهم»، منتقدا مشاركته إياهم في «عشاء ملوث بالإساءة إلى النبي عليه الصلاة والسلام والطعن في آيات الذكر الحكيم» على حدّ وصفه، معتبرا أن خطوة رئيس حركة التوحيد والإصلاح هي «مؤازرة للمرتدين وموافقتهم وهو كفر بإجماع المسلمين»! واستفاض أبو «النعيم» في رسالة مفتوحة نشرها على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» أول أمس الخميس، في تكفير ربان حركة التوحيد والإصلاح، معتبرا أنه قد وقع «في حفرة من النار»، مخاطبا إياه بالقول «لن تنجو منها إلا بتوبة نصوح وأن تعلن ذنبك عن المصطفى الأمين ونصرتك للقرآن الكريم وأن تؤكد الكفر البواح لعصيد الشقي، واليزمي الملعون وزمرتهم المرتدة...» الذين وصفهم بكونهم «طعنوا في الشريعة طعنا مباشرا وأعلنوا إصرارهم على مهاجمة أحكام الميراث القطعية في دلالتها المجمع عليها بين علماء الملة»؟ واعتبر «السلفي» المعصوم من أي متابعة، رغم خرجاته التكفيرية المتكررة، أن رئيس حركة التوحيد والإصلاح هو الأولى بأن يُقال وأن يتم إبعاده، واصفا إياه بالقول «فلا دين لك حتى ترجع إلى الحق وهذا أقبح من المعصية وأشد من الكبائر لأنه أمر توحيد، أي توحيد رب العالمين ونصرة سيد المرسلين»!