عقد المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية اجتماعه الأسبوعي أول أمس الأربعاء 24/8/2016،بجدول أعمال تضمن المستجدات السياسية،والاستعدادات المتواصلة التي يخوضها الحزب تهييئا للاستحقاقات الانتخابية التشريعية المقبلة، بدءا باللجنة الإدارية ، واستكمالا للوائح المحلية والوطنية، وكافة التحضيرات الأدبية والمادية ، نحو جدولة زمنية للحملة الانتخابية. وفي عرضه أمام المكتب السياسي قدم الكاتب الأول للحزب الأخ إدريس لشكر مختلف المستجدات السياسية والاجتماعية، منطلقا من الخطاب الملكي الذي ألقاه جلالته يوم 20 غشت 2016، بمناسبة ثورة الملك والشعب. وأكد الكاتب الأول أن الخطاب اتسم بالجرأة والشجاعة في تناول قضايا راهنية، تشكل صلب انشغالات المحيط الإقليمي والجهوي والدولي، الشيء الذي سطر لتداعياته الداخلية و الخارجية. وشدد الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، على أن تأكيد الخطاب باعتبار المشروع المغربي المؤسس على قيم ثورة الملك والشعب، هو منطلق كل العلائق الوطنية والمغاربية والعربية ،له دلالاته القوية في تسطير مستقبل مواجه لكافة التحديات المطروحة في المنطقة وفي محيطها الدولي . وتداول المكتب السياسي مختلف القضايا التي جاءت في الخطاب الملكي لعشرين غشت الحالي، وربطها بخطاب عيد العرش، متوقفا عند أبعاده السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية والدبلوماسية التي ربط فيها خطاب جلالته، بين عمق المغرب الإفريقي التاريخي والجغرافي، والفهم الاستراتيجي لمختلف قضايا الفضاء الإفريقي سواء في شمال إفريقيا أو في إفريقيا جنوب الصحراء. وتناول المكتب السياسي مختلف التوترات التي تؤسس لمراحل صعبة في تاريخ المنطقة، والتي كان الخطاب سباقا إلى طرحها، والمتعلقة بالهجرة والإرهاب والشأن الديني، وطرق تدبيرهما في ضفتي المتوسط . ونوه المكتب السياسي في هذا الصدد بالرسائل التي تضمنها الخطاب، وفي مقدمتها الرسالة الواضحة والصريحة للجزائر الشقيقة ، من منطلق أن مواجهة التحديات تبدأ من عامل التعاون، والتوجه برؤية تشاركية من أجل مصالح المنطقة وأمنها واستقرارها، على المدى القريب والبعيد والمتوسط. وتوقف المكتب السياسي عند مختلف المستجدات السياسية والاجتماعية، وربطها بدقة المرحلة وراهنيتها، والتي يستعد فيها المغرب لخوض استحقاقات الانتخابات التشريعية، المتوجة بمختلف المعارك التي خاضها الحزب، على المستوى المجتمعي والسياسي والتشريعي مع مختلف الفرقاء، كي تكون انتخابات منسجمة مع روح الدستور ومع تطلعات المغاربة لمستقبل أفضل. كما تداول المكتب السياسي كافة النقط المتعلقة باستعداد الحزب لخوض انتخابات 7 أكتوبر مع تسطير برنامج بتواريخ تفعيله انطلاقا من انعقاد اللجنة الإدارية يوم 3 شتنبر 2016 .