أشاد حزب الاتحاد الدستوري بالطابع الصريح والمباشر للخطاب الملكي السامي في الذكرى الستين لثورة الملك والشعب (20 غشت)، مسجلا تجاوبه مع انتظارات الشعب المغربي تجاه قضية التعليم المصيرية. نوه الحزب، في بلاغ أصدره إثر اجتماع مكتبه السياسي، أول أمس الخميس، بالتحليل العميق للمسار الذي قطعه تدبير هذا الملف وما أفرزه أخيرا من تعثرات، مثمنا مبادرة جلالة الملك لتفعيل المجلس الأعلى للتعليم كخطوة تداركية لمعالجة هذه التعثرات، خاصة أن المغرب يتطلع لجعل الموارد البشرية ثروة المستقبل وأداة التنمية المستدامة. وسجل أعضاء المكتب السياسي، حسب البلاغ، أهمية القرار الملكي الذي "جاء بعد تحليل دقيق للسياقات السياسية والظرفية، التي من شأنها أن تعطل مصالح المواطنين، والذي يؤسس لرؤية جديدة يدعو إليها جلالته في تناول القضايا المصيرية، التي لا يمكن أن تظل خاضعة للصراعات السياسية". واعتبر الحزب هذا الخطاب "نقطة تحول كبرى ومنطلقا جديدا لبناء مجتمع يكون المواطن المغربي المعتد بتكوينه وتعليمه والفاعل في تنمية اقتصاد بلاده هو بالفعل الثروة التي لا تقدر بثمن". وإلى جانب تدارس مضامين الخطاب الملكي، صادق الاجتماع على الصيغة النهائية للتعديلات المقترحة على النظام الأساسي للحزب، وتداول بشأن الاستحقاقات والترتيبات الممهدة لعقد مؤتمره الوطني الخامس.