لقي شاب مصرعه بمسابح النادي المكناسي للسباحة زوال يوم الاثنين 22 غشت 2016. وحسب « الاتحاد الاشتراكي « التي كانت حاضرة بعين المكان، فإن الحادث وقع حوالي الثالثة والنصف من زوال يوم أول أمس الاثنين 22 غشت 2016 ، حين تم فتح صمام إخلاء مياه حوض المسبح لاستبدالها، أنداك نزل الهالك المسمى قيد حياته « المهدي « إلى قاع حوض المسبح البالغ عمقه أزيد من 6 أمتار، لإزالة الشبكة بطلب من أحد المسؤولين – التحقيق وحده سيحدد من هو - إلا أن قوة جاذبية المياه كانت أقوى، فابتلعه أنبوب تصريفها البالغ قطره 35 سم وذلك أمام مرأى ومسمع من أصدقائه. لم يستسغ «أنس» الأمر فغطس لإنقاذ المهدي إلا أنه التحق به بأنبوب صرف حوض المسبح، ليصبحا معا في عداد المفقودين إلى حين. هذا ولم يتم إخبار لا المصالح الأمنية ولا السلطات المحلية إلا بعد مرور ساعة على الحادث، حين لاحظ الجميع توقف إخلاء مياه حوض المسبح نتيجة تواجد الجثتين بداخل أنبوب صرفها. وعاينت الجريدة الطرق البدائية والتقليدية المستعملة في عملية الإنقاذ التي استغرقت أزيد من 10 ساعات ونيف، على الرغم من المجهودات التي قامت بها عناصر الوقاية المدنية التي خانتها الإمكانيات والمعدات والتجهيزات المستعملة في مثل هذه الحوادث، كما لاحظنا انعدام المنافذ المؤدية إلى عين المكان داخل المسبح المسمى « أولمبي «. إلا أنه يمكن القول إن مصالح الوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء، التي حضر مهندسوها وتقنيوها ومستخدموها، كانت في الموعد، ويرجع لها الفضل في استقدام المعدات والآليات على تواضعها في استخراج الجثتين حوالي الساعة 2 والنصف من ليلة أمس الثلاثاء، بعد أن تم قطع الأنبوب المتواجدة فيه جثة أنس. وفي الوقت الذي تم استخراج جسد جثة أنس مفصولة عن الرأس من بالوعة صرف المياه الأولى وسط الأنبوب، بعد جهد جهيد، انطلق البحث من جديد على جثة المهدي التي تم استخراجها من بالوعة صرف المياه أخرى. وتم نقل جثة المهدي مباشرة إلى مستودع الأموات بمستشفى محمد الخامس بمكناس، فيما تم استخراج جثة أنس بعد قطع الأنبوب بالاستعانة بمنشار كهربائي بذات المستشفى قبل إيداعها مستودع الأموات. وفيما استنفر الحادث مصالح الأمن بمختلف تلويناتها ورتبها والسلطات المحلية وبعض المنتخبين اختفى عن الأنظار مسؤولو النادي الرياضي المكناسي للسباحة. والهالك الشاب أنس السداتي من مواليد 1999 بمكناس يقطن بالمدينة الجديدة حمرية كان يتابع دراسته بالسنة الثانية باكالوريا، فيما المهدي معزوز من مواليد سنة 2000 يقطن بالمرس – حي سيدي عمرو. يشار أن الشابين معا من سباحي النادي المكناسي كانا يمارسان سباحة الغطس، وتمت المناداة عنهما رفقة آخرين للتداريب ،حسب تصريح خص به والد أنس الجريدة. وفي الوقت الذي عم حزن وأسى عميقين لدى زملاء الضحايا وعموم المواطنين الحاضرين بعين المكان، نتيجة سوء تقدير المسؤولين عن المسبح، عم سخط واستياء وسط كل من تواجد بالمسبح وعاين الطرق التقليدية والبطء التي تمت بها عملية الإنقاذ ، ما يطرح أكثر من سؤال عن إمكانية التدخل لإنقاذ مواطني العاصمة الإسماعيلية في حال وقعت كارثة لا قدر الله. هذا واستمعت مصالح الديمومة بولاية أمن مكناس إلى 5 شهود من رفاق الهالكين وإلى مدرب السباحة ،حيث وضعته تحت تدابير الحراسة النظرية بأمر من النيابة العامة المختصة للتحقيق وتعميق البحث معه حول ظروف وملابسات الحادث. وينتظر أن يتسع التحقيق ليشمل المسؤولين عن تسيير وتدبير شؤون النادي المكناسي للسباحة، في الوقت الذي حلت لجنة تفتيش أخذت عينة من ماء حوض المسبح غير الصالح بتاتا للغطس بالعين المجردة بالنظر إلى اخضراره.