يشعر عالم الرياضة بها ولا يمكنه الإفلات منها: كانت المنشطات الستارة الخلفية الدائمة والمزعجة للألعاب الأولمبية في ريو دي جانيرو، وأدت إلى طرد أكثر من 10 رياضيين ثبت تنشطهم، نصفهم من رباعي رفع الأثقال. وسبق انطلاق الألعاب استبعاد الرياضيين الروس على خلفية نظام المنشطات الممنهج الذي ترعاه الحكومة، ودخلت في الغموض بعد اعتماد مشاركة داريا كليشينا لاعبة الوثب الطويل الوحيدة من 68 رياضيا ينتمون إلى الاتحاد الروسي لألعاب القوى، كونها تقيم في الولاياتالمتحدة، وكانت الألعاب تئن من هذه الآفة حتى قبل حفل الافتتاح. ومنذ التقرير الاول في نوفمبر للوكالة العالمية لمكافحة المنشطات عن روسيا، بدأ هذا الموضوع بالتشويش على تحضير الألعاب في سابقة لم تحدث من قبل. وكان العدد النهائي للرياضيين الروس الذي سمح لهم بالمشاركة 276 رياضيا في مختلف الرياضات باستثناء ألعاب القوى من أصل قائمة من 378 لاعبا أعدتها اللجنة الاولمبية الروسية، أي أن نحو 100 رياضي استبعدوا في ختام مسيرة تطرح اسئلة جمة. ولم تكن روسيا وحدها المستهدفة، فقد استدعي على هامش المنافسات المسؤول عن ألعاب القوى الكينية في ريو دي جانيرو إلى بلاده، بعد اتهامه بطلب رشاوى بنحو 12 ألف يورو مقابل إعطاء معلومات، قبل إجراء فحوص الكشف عن المنشطات. وفي اليوم ذاته، أعلنت اللجنة البارالمبية الدولية تعليق عضوية اللجنة البارالمبية الروسية على خلفية فضيحة المنشطات الروسية، وهكذا سيغيب الرياضيون الروس عن هذا الدورة الخاصة بأصحاب الحاجات الخاصة من 7 إلى 18 سبتمبر في ريو دي جانيرو. وفي الإجمال وقبل ساعات من حفل الختام، وصل العدد إلى 12 حالة منشطات 6 منها في رياضة رفع الاثقال. وفي نفس الوقت، ما فتئت اللجنة الأولمبية الدولية تكشف عن حالات منشطات قديمة بعد إعادة تحليل عينات أولمبيادي بكين (2008) ولندن (2012) التي اسفرت حتى الآن عن 98 حالة.