عرفت البطولات الرياضية الكبرى على مر الزمن الكثير من الاحداث الجانبية التي لا علاقة لها بالاداء والنتائج ان كانت سياسية او امنية او تنظيمية، لكن لاولمبياد ريو 2016 نكهة خاصة اقل ثقلا لان منصات التتويج تحولت فيه الى منبر للتعبير عن الحب. كان من المفترض ان يكون الاحد يوم تينغماو شي، الصينية التي توجت بذهبية الغطس عن منصة متحركة ارتفاع 3 امتار، لكن الكاميرات تحولت فجأة الى مواطنتها زي هي التي نالت فضية المسابقة ذاتها لان هناك شخص يجثو على ركبتيه. هذا الشخص كان كين كاي، الصيني الذي نال برونزية الغطس من منصة متحركة ارتفاع 3 امتار ايضا، وما كان يفعله هناك هو التعبير عن حبه لصديقته من خلال التقدم بطلب زواج علني امام الجميع، وقد حصل على جواب ال»نعم». «قال اشياء كثيرة، واطلق الكثير من الوعود، لكني اعتقد بان ما يؤثر بي اكثر من اي شيء اخر هو انه الشخص الذي بامكاني ان اثق به طيلة حياتي»، هذا ما قالته هي زي وهي تتباهى بخاتمها البراق. وكشفت هي زي التي تواعد كين كاي منذ 2010، انها كادت «تحبط» مخططه لانها شاهدته يتحدث لنفسه: «هذا الصباح كان يقرأ شيئا ما ونحن في الغرفة، ولم اتنبه لما كان يقرأ. سألته ماذا تفعل، فقال لي انه كان يغني». وتابعت هي زي التي توجت بالفضية ايضا قبل اربعة اعوام في لندن: «لم اعلم انه كان (يتمرن) على خطاب طلب الزواج». لكن رفيقتها تينغماو شي، المتوجة بالذهب للمرة الثانية في ريو بعد ان احرزت مسابقة الغطس الايقاعي عن منصة متحركة ارتفاع 3 امتار مع زميلتها مين تشا وو، كانت على علم بمخطط كين. وتحدثت شي عن رفيقيها قائلة: «مر الاثنان بالكثير. انها لحظة مميزة جدا بالنسبة لهما»، كاشفة انها ليست في عجلة من امرها للسير على خطاهما و»انا اريد ان اترك المسألة للقدر. اعجابي ليس محددا بنوع معين من الرجال بل يجب على المرء ان يثق بما يشعر به». والثنائي الصيني لم يكن وحيدا في «مسابقة» الحب في العاب ريو 2016، فالاثنين كان دور مضمار الفروسية الذي شهد حصول البريطانية تشارلوت دوجاردان على ذهبية الترويض الفردي وعلى طلب زواج في الوقت ذاته. وكانت دوجاردان التي نالت ذهبيتها الاولمبية الثالثة (حصلت على ذهبية الفردي والفرق في اولمبياد لندن 2012)، تجري لفة الانتصار على «فاليرغو» عندما رفع خطيبها دين غولدينغ يدا حمراء عملاقة موجهة الى صدره حيث كتب على قميصه «هل اصبح بامكاننا الزواج الان؟». وكشفت الفارسة البالغة من العمر 31 عاما والتي فازت الاسبوع الماضي بفضية الفرق ايضا، ان خطيبها تقدم بطلب الزواج منها قبل اولمبياد لندن و»اجبته بنعم لكن لا اعتقد بانه كان يصدق ان هذا الامر سيحصل، والان قرر ان يتقدم بطلب علني وبهذه الطريقة لن اتمكن من الافلات». في الواقع كان طلب الزواج الاول في العاب ريو يوم الثامن من غشت عندما حملت مديرة ملعب «ديودورو» مارجوري اينيا مكبر الصوت وتقدمت بطلب زواج علني من صديقتها لاعبة منتخب البرازيل للركبي 7 ايسادورا سيرولو امام عدسات مصورين من كافة انحاء العالم. ووافقت سيرولو على العرض وبدا عليها التأثر، وبما ان اينيا قامت بهذه الخطوة دون ان تكون جاهزة تماما كونها نسيت الامر الاهم وهو خاتم الخطوبة، اضطرت الى الارتجال من خلال ربط شريط على اصبح خطيبتها. صحيح ان سيرولو (25 عاما) لم تتمكن من الفوز بميدالية مع منتخب الركبي 7 الذي انتهى مشواره في الدور الاول، لكنها ودعت العاب بلادها بجائزة غالية بالتأكيد.