تحدث السباح السوري رامي انيس عن غرابة شعور المشاركة تحت راية علم غير العلم السوري في دورة الالعاب الاولمبية الصيفية المقامة حاليا في ريو حتى 21 من الشهر الحالي. وشكلت اللجنة الاولمبية الدولية اول فريق للاجئين في تاريخ الالعاب الاولمبية وتم اختياره طبقا لبعض المعايير التي حددتها الاتحادات الدولية، ضمن برنامج تشرف عليه البطلة الاولمبية الكينية السابقة تيغلا لاوروب، اول عداءة افريقية توجت بماراتون نيويورك. وهناك انيس ومواطنته السباحة يسرى مارديني و5 لاجئين من جنوب السودان (العاب القوى) ورياضيان هربا من الكونغو الديموقراطية (جودو) واخر من اثيوبيا (ماراتون). ولم يكترث انيس (25 عاما) كثيرا لاحتلاله الثلاثاء المركز السادس والخمسين في تصفيات سباق 100 م فراشة وخروجه من المسابقة، اذ اعرب عن سعادته بالتواجد في ريو بالقول: «انه شعور رائع ان ننافس في الالعاب الاولمبية. انه حلم يتحول الى حقيقة بالنسبة لي ولا اريد ان استيقظ من هذا الحلم». وواصل السباح السوري الذي مر بست دول اوروبية هربا من الحرب في بلاده قبل ان يحط به الرحال في بلجيكا: «اريد تسليط الاضواء على معاناة اللاجئين. اريد ان اظهر افضل صورة للاجئين او الشعب السوري او اي شخص عانى من الظلم في العالم، وان اقول لهم لا تفقدوا الامل - لا تفقدوا الامل بتاتا». واعرب انيس عن حزنه لعدم تمكنه من المشاركة في افتتاح الالعاب الاولمبية تحت العلم السوري عوضا عن العلم الاولمبي، قائلا: «انه لشعور غريب ان تنافس تحت علم غير علم بلادك. امل ان لا يكون هناك لاجئون في اولمبياد طوكيو 2020 وان اتمكن من العودة الى موطني. لا شيء اقرب واعز على قلبي من موطني». وتطرق انيس الى موضوع اعجابه الكبير باسطورة السباحة الاميركي مايكل فيلبس الذي رفع رصيده الاحد إلى 19 ذهبية اولمبية (23 بالمجمل)، قائلا للصحافيين: «مايكل فيلبس هو مثلي الاعلى. امل ان اتمكن من رؤيته وان التقط صورة معه».