لا يزال محمد الملقب بولد عيشة فارا منذ الثلاثاء 02 غشت 2016 ، تاريخ بتر يد صديقه وجاره في ذات الوقت، وذلك بحي بوكرعة بالبساتين، بواسطة سيف بعد مشادات كلامية تطورت إلى نزاع ثم مشادة وبتر لليد، تاركا صديقه ينزف دما ويده المبتورة أمامه. وعلى الرغم من حضور سيارة الإسعاف التابعة للوقاية المدنية على وجه السرعة ونقل الشاب المسمى رضى ، على عجل إلى مستشفى محمد الخامس، الذي وبعد فحصه من لدن الطاقم الطبي والتمريضي، وبعد وضع اليد المبتورة في ثلاجة خاصة، وتوفير كل الشروط الملائمة، تقرر نقله إلى المركز الاستشفائي الجامعي بفاس بواسطة سيارة الإسعاف التابعة لوزارة الصحة، للقيام بعملية إرجاع اليد إلى مكانها. إلا أن المنطقة التي تم منها بتر اليد جعلت إمكانية إرجاعها مستحيلة، ليعود رضى إلى مستشفى محمد الخامس بمكناس لتلقي العلاج الضروري، في الوقت الذي تم دفن اليد بالمقبرة. ولحد كتابة هذه السطور لم تتمكن مصالح الأمن من إلقاء القبض على الجاني، في الوقت الذي نظم الجيران وقفة احتجاجية أمام منزله للتعبير عن غضبهم من الحادث. يشار إلى أن رضى الذي بترت يده اليسرى يبلغ من العمر 25 سنة ويعمل في مجال البناء « زلايجي «. من جهة أخرى ،زارنا بمقر الجريدة ممثلو ساكنة شارع «الحبول» درب رياض بناني يشتكون من عدم إيلاء أي اهتمام أو متابعة لجميع المراسلات والشكايات والعرائض التي وجهوها للجهات المسؤولة من جماعة حضرية وسلطة محلية، للتدخل من أجل رفع الضرر الذي يعانون منه طيلة الليل من جراء إغلاق كل المنافذ المؤدية إلى منازلهم، بعد احتلالها من لدن أصحاب السيارات المركونة دون موجب حق، وكراسي المقاهي التي تبقى مفتوحة إلى ساعة متأخرة من الليل. هذا الاحتلال للملك العمومي من لدن كراسي وطاولات مقشدة أصبحت بقدرة قادر مقهى، يرتادها - يقول سكان درب رياض بناني – زبناء ينشرون الفوضى من خلال سلوكات مشينة تصدر عنهم جراء انتشار استهلاك المخدرات، ما يسبب لهم إزعاجا طوال الليل خصوصا في هذه الفترة التي تعرف فيها مدينة مكناس ارتفاعا مضطردا في نسبة الحرارة . لذا فإن سكان شارع الحبول درب رياض بناني، ومن خلال الجريدة، يودون، كمرحلة أخرى بعد المراسلات والشكايات التي وُجهت إلى السلطات المحلية والجماعة الحضرية وكل المسؤولين حسب الاختصاص، أن تتدخل مختلف هذه المصالح، بشكل عاجل، لرفع الضرر والإزعاج الذي أضحى يؤرقهم ويحرمهم حتى من قضاء حاجاتهم كما هو الشأن عند حضور سيارة إسعاف لنقل أحد المرضى من الدرب إلى المستشفى.