سفن وطاقة ومواصلات وحبوب ومزروعات وتجارة واقتصاد، على طاولة فلاديمير بوتين وإلهام علييف وحسن روحاني في باكو عاصمة أذربيجان. وصل الرئيس الإيراني حسن روحاني الأحد 7 غشت إلى العاصمة الأذربيجانية باكو، على رأس وفد كبير يضم وزراء ومسؤولين، حيث كان في استقباله نظيره الأذربيجاني إلهام علييف، وذلك في إطار قمة باكو بين قادة روسيا وإيران وأذربيجان المزمعة الاثنين 8 غشت. ومن المنتظر أن يبحث الرئيس روحاني خلال الزيارة التي ستستغرق يومين مع نظيريه الروسي والأذربيجاني، سبل تعميق التعاون الثلاثي في ميادين التجارة والطاقة والاتصالات والبيئة والمواصلات والتجارة البينية ومكافحة الإرهاب. كما سيلتقي روحاني نظيره الروسي فلاديمير بوتين للوقوف على سبل تعزيز مسارات التعاون بين طهرانوموسكو في المجالات ذات الاهتمام المشترك. الرئیس الإيراني، أكد عشية زيارته إلی باکو علی الأهمیة البالغة للقمة الثلاثیة، واعتبر أن الاجتماع الذي سیعقده مع نظيريه الأذربيجاني والروسي في باكو، یعقب قمة قادة البلدان الثلاثة التي التأمت مؤخرا في إینجه برون، وسبقها لقاء طهران، فيما سيتوسط قضايا البحث المطروحة على طاولة روحاني بوتين علييف، مشروع «شمال جنوب» للنقل السككي بين الدول الثلاث. وأشار روحاني في هذه المناسبة إلى أهمية قمة باكو وتوقيتها، في ظل ما يشهده الشرق الأوسط من أزمات وأحداث. وفي التعليق على القضايا التي سيبحثها في باكو، ذكر أنه سيعقد جملة من اللقاءات الثنائیة مع المسؤولین الأذریین، في إطار تعزيز علاقات التعاون بين بلاده وأذربيجان فی ميادين التجارة والاقتصاد والسیاسة. ولفت روحاني النظر إلى أهمية الاجتماع الذي سيعقده في باكو مع نظيره الروسي، مذكّرا بما أحرزته إیران وروسیا في السنوات الأخیرة وما أسستا له من علاقات استراتیجیة، تجسدت في الشراكة الطيبة بينهما في معالجة القضایا الإقلیمیة والدولیة. وبين القضايا ذات الأهمية المطروحة على جدول قمة الزعماء الثلاثة إلى جانب مکافحة الإرهاب والتعاون الإقلیمی، أفرد روحاني مشروع «شمال جنوب»، معتبرا اياه «نعمة عظیمة للبلاد»، ومعيدا إلى الأذهان أنه سيمتد عبر بلاده من الهند إلى غرب أوروبا. الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وفي حديث أدلى به لوكالة «أذر تادج» الأذربيجانية الرسمية للأنباء في ال5 من أغسطس/آب الجاري، أعرب عن أمله في تنفيذ مشاريع التعاون بين موسكو وباكو، بما فيها توريد مصنع «أورال فاغون زافود» الروسي لصناعة القطارات والعربات العسكرية منتجاته إلى شركة السكك الحديدية الوطنية الأذربيجانية، وتزويد باكو بناقلتي نفط روسيتين، وإطلاق صناعات دوائية مشتركة بين البلدين. وأوضح بوتين أن مشروع «شمال جنوب»، سوف يتوسط مباحثات قمة باكو، «إذ يهدف إلى إيجاد أفضل الفرص لحركة البضائع والتجارة بين الهند وإيران ودول الخليج عبر أذربيجانوروسيا، ومنها إلى شمال أوروبا وغربها».