دقّ مهنيون بالمركز الاستشفائي الإقليمي «محمد السادس» بالمضيق، والمستشفى المحلي «الحسن الثاني» بالفنيدق، ناقوس الخطر، محذرين من جملة المشاكل والمعيقات التي تتخبط فيها هاتان المؤسستان الصحيتان، والتي تحول دون تقديم خدمات صحية ذات جودة تستجيب لحاجيات المواطنين المرضى، وعلى رأسها النقص الحاد والخطير للأدوية، لاسيّما تلك التي ترتبط بالتدخلات الاستعجالية والتي يتعين توفرها عند إجراء عمليات جراحية، ومن بينها على سبيل المثال لا الحصر، محلول الحقن «كلورير الصوديوم»، الذي يعتبر ضروريا في حالات من قبيل الاجتفاف الذي يتصف بالخطورة، وعند انخفاض الضغط الدموي الحاد، أو عند وقوع حوادث للسير أو أخرى مختلفة يفقد فيها المصابون كميات مهمة من الدم. خصاص يشمل أيضا، وفقا لمصادر «الاتحاد الاشتراكي»، قنينات الأوكسجين، محلول «الكليكوز»، المصل المضاد للسعات بعض الحشرات الخطيرة، بالإضافة إلى المعدات الطبية الخاصة بالإنعاش والتخدير، أخذا بعين الاعتبار أن مستشفى الحسن الثاني بالفنيدق ومستشفى محمد السادس لا يتوفران على قسم للعناية المركزة، حيث، ونتيجة لهذه العوامل، أضحى مستشفى الحسن الثاني بالفنيدق يعيش حالات من الفوضى المتعددة، عنوانها الطوارئ، لكون قسم المستعجلات بات عاجزا عن التعامل مع الحالات الخطيرة التي ترد عليه، والتي تكون، في حالات متعددة، في حاجة ماسّة إلى تدخلات طبية استعجالية نوعية، وهي الوضعية التي ترخي بتبعاتها على المهنيين، الذي يعجزون عن تجويد الخدمات، بالنظر إلى أن هذا المرفق الصحي هو في وضعية «احتضار»!