بشراكة مع الفيدرالية الوطنية لنقابات صيادلة المغرب وبتنسيق مع وزارة الصحة وإشراف الهيأة الوطنية لصيادلة المغرب، تنظم اللجنة العلمية والتكوين المستمر بالمجلس الجهوي لصيادلة الشمال حملة طبية يوم الأربعاء 13 يوليوز 2016، بكل من الرباط، تمارة، سلا، القنيطرة، الخميسات وتيفيلت، تهم قياس نسبة توازن السكري في الدم بالمجان لفائدة أكثر من 10000 شخص تفعيلا للبرامج التي سطرتها اللجنة في إطار سياسة التضامن والتكافل الاجتماعي. وسيتم خلال هذه الحملة التي تشرف عليها الدكتورة العراقي، إجراء تحاليل تهم مراقبة توازن نسبة السكري في الدم وذلك لفائدة الأشخاص المعوزين وذوي الاحتياجات الخاصة، حيث تم توفير أكثر من 600 آلة قياس مجهزة للصيدليات الراغبة في المشاركة لإنجاح هذه العملية الخيرية. كما يتضمن برنامج هذه الحملة الاستفادة من تخفيض ب 50 في المائة من التحليلات الطبية بمختبرات التحليل الموجودة قرب الصيدلية المعنية وذلك لفائدة الأشخاص المشكوك في إصابتهم، مع تقديم النصائح والإرشادات من أجل توعية المستفيدين بأهمية وفوائد هذه الفحوصات قصد اتخاذ كافة الاحتياطات الضرورية من أجل تجنب المضاعفات السلبية التي قد تنتج عن داء السكري. وأبرزت الدكتورة عيشة الزاهي، رئيسة اللجنة العلمية والتكوين المستمر، أن الهدف من هذه الحملة الطبية هو تسريع الوقاية وتعزيز الرعاية وتحسين الترصد، من خلال تتبع الوضع الصحي للأشخاص المصابين بداء السكري الذين لا يتوفرون على تغطية صحية وليست لهم إمكانيات مادية لإجراء مثل هذه التحاليل، قصد تجنب بعض المضاعفات السلبية التي يكون لها تأثير على صحة الأشخاص المصابين بهذا الداء، والعمل على توجيههم وتزويدهم بنصائح طبية تهم بالأساس التوازن في التغذية، مشددة على ضرورة اتخاذ هؤلاء للاحتياطات اللازمة لتجنب إصابتهم بمضاعفات هذا المرض الذي يشكل خطرا على صحتهم، والذي له عواقب وخيمة قد تؤدي أحيانا إلى الوفاة. للإشارة، وارتباطا بيوم الصحة العالمي، ركزت المنظمة العالمية للصحة خلال سنة 2016 على داء السكري على الانتشار السريع لهذا الوباء في كثير من البلدان، إذ تسجل أهول زيادة موثقة في البلدان المنخفضة الدخل والمتوسطة الدخل، وعلى إمكانية الوقاية من نسبة كبيرة من حالات داء السكري، حيث أظهرت تدابير بسيطة تتعلق بنمط الحياة فعاليتها في الوقاية من النمط 2 من داء السكري أو تأخير الإصابة به، بحيث يمكن العلاج من داء السكري، وبالإمكان السيطرة عليه وتدبيره علاجياً للوقاية من مضاعفاته.