بعدما كان الودزاميون ينعمون بمصلى بجوارهم تتسع لكل الأحياء ولكل الفئات العمرية، قرر المجلس البلدي هذه السنة تحويلها خارج المدينة في اتجاه الفقيه بن صالح بعد الزحف الاسمنتي بسبب التفويتات العقارية وبسبب التجزئات التي شيدها حزب العدالة والتنمية لاعضائه و لانصاره والموالين لحزبهم ، دون دراسة مسبقة ودون اخذ الاحتياطات اللازمة لسلامة للمصلين. خرج الناس صبيحة العيد لتأدية صلاة العيد في هرج غير مسبوق وفي اتجاه غير الاتجاه المعهود، لكن ما لم يكن في حسبانهم ان اللاتنظيم والقرارات الانفرادية للحزب المسير بالمدينة كادت ان تتسبب في كارثة لولا لطف الله، بحيث شلت الطريق بسبب الازدحام وتوقفت الحركة فيها وأقفلت كل الممرات المؤدية الى المصلى، مما حال دون تأدية البعض لصلاة العيد. وهو ما يعكس سوء التسيير والتدبير لمجلس شاءت الاقدار ان يسير مدينة طيلة 13 سنة بسبب العزوف الذي تعرفه المدينة وبسبب تجارتهم في الدين وتجارتهم في بؤس الناس ،استطاعوا ببهتانهم ان يسيروا مدينة ب5000صوت، في حين ان عدد الاصوات تفوق 50000 . رغم تسييرهم لثلاث ولايات مازالت التجربة تخونهم في مثل هذه المناسبات. وحسب تصريح لرئيس جمعية رد بالك للسلامة الطرقية والوقاية من حوادث السير ، زهير برحيل في اتصال هاتفي، فقد عبر عن استيائه لغياب المسؤولية واللامبلاة من طرف المسؤولين الذين لم يولوا اي اهتمام رغم ان هذه المناسبة دينية. واضاف قائلا «لولا ألطاف الله لكانت الكارثة» . ان العدالة والتنمية بوادي زم اختار مكانا عبارة عن كاريان للمصلى يتعذر الولوج اليه عبر السيارات مما اضطر المصلين لإيداع سياراتهم بعيدا وترجلوا مشيا على الاقدام مسافة لا يستهان بها . ليتضح فشلهم في اختيارمصلى توفر الراحة للمصلين.