أوضح النائب البرلماني عن دائرة تطوان و رئيس بلدية وادي لو محمد الملاحي ان النهضة التنموية التي عرفتها هذه الأخيرة كانت نابعة من إرادة حقيقية و مسؤولة للمجلس البلدي للنهوض بها في جميع الميادين ، و أشار الملاحي الذي حل ضيفا على الشبيبة الإتحادية ليلة الجمعة 1 يوليوز الجاري في لقاء مفتوح نظمته الكتابة الإقليمية للشبيبة بمقر الحزب بتطوان لعرض تجربته الجماعية ، ان الأوراش الكبرى و المشاريع الهامة التي عرفتها وادي لو ،كانت بفضل العديد من الشراكات التي ابرمت مع مؤسسا ت و قطاعات حكومية و غيرها ،نظرا لأن ميزانية المدينة لا تسمح بإنجاز ما تم إنجازه، مضيفا ان البحث و التنقيب عن إمكانيات اخرى كا ن هو الهدف الأسمى للمجلس البلدي لوادي لو . المتحدث الذي كان يرد على أسئلة بعض الإعلاميين الذين حاوروه خلال هذا اللقاء، أوضح ان مدينة وادي لو تعرف إقبالا ملحوظا من طرف الوافدين عليها سيما في فصل الصيف الذي ترتفع فيه الكثافة السكانية إلى أكثر من 300 ألف نسمة ،و مع ذلك لا يطرح ، يقول الملاحي، أي إشكال للمجلس سيما على مستوى النظافة التي تحظى بأولوية خاصة ،مشيرا إلى ان تدبير هذا القطاع لا يشكل عبئا على المجلس بتاتا ، بفضل الشراكات التي ابرمت مع جهات متعددة، و التي سمحت لبلدية وادي ان تسير هذا القطاع بميزانية صفر درهم ،مشيرا إلى أن التدبير الجيد لهذا القطاع الحيوي ،ساهم في حصول شاطىء وادي لو على شارة اللواء الأزرق للمرة الرابعة على التوالي ، و ذلك اعتمادا على مجموعة من المعايير البيئية التي تسهر المدينة على توفيرها و الحفاظ عليها . هذا و سجل الملاحي ، ان تقوية البنيات التحتية بالمدينة شكل عاملا أساسيا للرفع من وتيرة الإستثمار ، قصد توفير مناصب الشغل للساكنة والرفع من مردودية الخدمات المقدمة للمواطن ، قبل ان يضيف أن قطاع الماء الصالح للشرب و الكهرباء والتطهير السائل لم يعد يطرح بتاتا أي إشكال لدى المواطنين ،بعدما تم إحداث خزانات مائية إضافية و محول كهربائي ، و كذا تخصيص حوالي 54 مليون درهم لإحداث محطة لتصفية المياه العادمة . كما وقف الملاحي عند بعض المشاريع الهامة التي أحدث كمركز صحي ،بشراكة مع الحكومة المحلية لكاتالونيا ،مجمع الصناعة التقليدية ،إعادة هيكلة الاحياء الشعبية ،فتح مجموعة من الطرق و تهيئتها ، نقطة تفريغ السمك ،بناء مؤسسات اجتماعية ،من قبيل دار الفتاة ،مركب سوسيو رياضي للقرب . و في رده على سؤال حول مدى قدرة المجلس البلدي على إحداث بنيات سياحية قوية بالمدينة، أوضح الملاحي ان ذلك يعتبر من الأولويات بعدما تم الانتهاء من وضع اللبنات الأساسية لتحفيز الاستثمار السياحي من شبكة طرقية ملائمة ،و بيئة سليمة ،ناهيك عن النهج السليم للمجال العمراني للمدينة المبني على أسس مدروسة و قانونية يلبي التطور الذي تعرفه المدينة و كذا حاجيات سكانها ، و ذلك من خلال توفر وادي لو على تصميم التهيئة الذي ينظم بشكل قانوني مسألة التعمير بالمدينة . رئيس بلدية وادي لاو لم يكتف بالتطرق إلى ما حققه لمدينة وادي لو من إنجازات كبرى انطلاقا من مسؤوليته الإنتدابية، بل أكد انه من موقعه كمسؤول في بعض المؤسسات المنتخبة سواء تعلق الأمر كمنتخب في مجلس جهة طنجةتطوانالحسيمة ، او كبرلماني عن دائرة تطوان ،عمد إلى طرح العديد من المشاكل و الإشكاليات التي تعاني منها المنطقة بشكل عام من خلال حضوره الدائم لجلسات مجلس النواب او داخل اللجن البرلمانية .مشيرا إلى أنه سيعمل على إصدار كتاب يوثق لكل المبادرات التي قام بها خلال ولايته بالمؤسسة التشريعية . الاداء الحكومي كان حاضرا ضمن اهتمامات الملاحي في هذا اللقاء حيث شدد على ان اداء الحكومة كان عشوائيا و لم يرق لطموحات المواطنين ، الذين عانوا و مازالوا من قسوة هذه الحكومة وسياساتها اللاشعبية . المجال الثقافي حظي بدوره باهمية خاصة لدى المتحدث الذي أوضح ان التنمية التي لا تواكبها الثقافة لا يمكن الحديث عنها ،مستحضرا في ذلك ما تقدمه اللمة كتظاهرة ثقافية فكرية لمفهوم التنمية الحقيقة . مؤكدا ان المجلس بصدد تطوير هاته اللمة لتساير التطور التنموي الذي تشهده المدينة ، مستحضرا العديد من الأسماء الوازنة سواء في المجال الفكري أو السياسي التي شاركت في هاته التظاهرة من خلال لقاءات و ندوات مختلفة . هذا و خلص محمد الملاحي خلال هذا اللقاء الذي أدار أشغاله عضو المكتب الوطني للشبيبة الإتحادية انس الملاحي ،و حضره كل من الكاتب الإقلميي للحزب عبد اللطيف بوحلتيت و منسق الفريق الإشتراكي بجماعة تطوان الترابية محمد كمال مهدي و عدد من رجال الإعلام و الصحافة ،خلص إلى ان حزب الاتحاد الاشتراكي و بفضل مناضليه أعطى نموذجا واضحا على مدى التزامه بهموم المواطن و انشغالاته اليومية و كذا المسؤولية التي أبان عنها من خلال ترجمته و إنزاله لبرنامجه الانتخابي .