أصبح منتخب البرتغال، أمام فرصة حقيقية لبلوغ نهائي البطولة، بعد أن كان على شفا الخروج من الدور الأول عقب عروض مخيبة في بطولة أمم أوروبا. ووضعت القرعة المنتخب البرتغالي في مواجهة بولندا، التي يمكن تخطيها في دور ال 8، وويلز أو المجر أو بلجيكا في قبل النهائي. وحافظت البرتغال، بالفعل على سجلها الرائع بالتأهل إلى دور ال 8 في جميع مشاركاتها خلال 10 بطولات يورو. ورغم ذلك، فإن البرتغال أحد المنتخبات غير المقنعة في البطولة، وعروضها حتى الآن لا تدفع للاعتقاد بأنها ستتأهل إلى النهائي. وتمتلك البرتغال، مجموعة من أبرز اللاعبين الموهوبين في البطولة بينهم كريستيانو رونالدو، وفلسفة هجومية لكنها كانت متعادلة في المباريات الأربع بعد مرور 90 دقيقة، وكان التعادل سلبيًا في اثنتين منها. وعادة ما يوصف المنتخب البرتغالي بأنه قليل الإنجازات على الرغم من وصوله إلى نهائي بطولة أوروبا والدور قبل النهائي بكأس العالم في آخر 12 عامًا، وهو الذي سجل جيد للغاية بالنسبة لبلد يبلغ تعداده السكاني أكثر بقليل من 10 ملايين نسمة. وفرناندو سانتوس هو أحد المدربين الودودين في البطولة، لكن يبدو أن فريقه لا يحظى بشعبية كبيرة. وتعرض رونالدو، لانتقادات بعد أن قلل من شأن لاعبي منتخب إيسلندا بعد تعادل المنتخبين 1 – 1 وعدم مشاركته في اللعب الجماعي لصالح الفريق وإلقاء ميكروفون أحد المراسلين في بحيرة. كما أثارت الالتحامات القوية وإدعاءات الإصابة من جانب قلب الدفاع بيبي حفيظة متابعي كرة القدم المحايدين. وتوجهت البرتغال إلى فرنسا بثقة مرتفعة استمدتها من فوزها الساحق 7 – 0 على إستونيا في آخر مباراة ودية قبل البطولة. واستهلت البرتغال، مشوارها في البطولة بتقدمها بهدف أمام أيسلندا، لكنها فقدت تركيزها واهتزت شباكها بهدف التعادل ولم تتمكن من تخطي دفاع أيسلندا في الشوط الثاني. وسيطرت البرتغال، بعدها على مواجهة النمسا لكن المباراة انتهت بالتعادل السلبي وشهدت إهدار رونالدو ركلة جزاء. كانت البرتغال في حاجة لتحقيق نقطة أمام المجر واضطرت للعودة في النتيجة ثلاث مرات لتتعادل 3 – 3. وخلال مواجهة كرواتيا يوم السبت، لعب منتخب البرتغال قرابة ساعتين دون أن يسدد على المرمى قبل أن يسجل ريكاردو كواريزما، الذي يقدم أداء متباينًا، هدفًا برأسه ليقود البرتغال لفوز درامي قبل 3 دقائق على نهاية الوقت الاضافي. وعندما قال المدرب سانتوس إنه سيعود إلى البرتغال في اليوم التالي لمباراة النهائي وستكون الاحتفالات في انتظاره لم يصدق الكثيرون هذه التعليقات. ولكن فجأة ظهرت احتمالية قائمة، وهي أن البرتغال يمكنها الوصول للنهائي حتى دون تقديم أفضل مستوياتها أو تنال إعجاب المحايدين.