كشفت مصادر متطابقة أن عسكري مغربي من القوات المساعدة، أطلق النارعلى ضباط في ثكنة عسكرية بمدينة كلتة زمور، فأردى ثلاثة منهم قتلى. وقد استدعى الحادث، استنفار كبار قادة الجيش والدرك والدرك البحري ومختلف الأجهزة الاستخباراتية من أجل التحقيق، وكشف ملابساته، التي ترجح مصادرنا أن يكون خاصا ومرتبطا بإحساس بالإهانة، بعد رفض طلب انتقال الجندي إلى ثكنة أخرى بمدينة الداخلة، رغم توفره على ترخيص بعد أن عاد من عطلة قصيرة. ووقع الحادث مساء الأربعاء الماضي بإطلاق الجندي النار من سلاحه الوظيفي من نوع ‘كلاشنيكوف على ثلاثة من زملائه الضباط في القوات المسلحة الملكية، مما أدى إلى مصرعهم على الفور، ويتعلق الأمر بضباط برتبة ملازم أول وضابط برتبة ملازم ثان، والضحية الثالث ‘أجودان شاف. وتعيش المنطقة حالة استنفار كبرى بعد الحادث، نتيجة الإنزال العسكري للقيادات الكبيرة، ونظرا لحساسية المنطقة الحدودية، بمنطقة عرفت معارك مع أعداء الوحدة الترابية في سنوات السبعينات. وعلمت الجريدة أن جثث الضحايا، قد نقلت إلى المستشفى العسكري بكلميم، قبل تسليمها إلى ذويها أمس الجمعة بما فيها جثة القاتل الذي أقدم على الانتحار باستعمال نفس السلاح الكلاشينكوف.