اتهم المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية الأمريكية دونالد ترامب الخميس 23 يونيو منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون، بنشر الدمار في الشرق الأوسط. واعتبر ترامب أن كلينتون لعبت دورا في الإطاحة بنظام الرئيس الأسبق حسني مبارك، وتمهيد الطريق للإخوان المسلمين، وأنها تلقت أموالا من دول إسلامية على رأسها السعودية التي تطبق عقوبات مشددة على المثليين. وقال ترامب «قرارات هيلاري كلينتون نشرت الموت والدمار والإرهاب في كل مكان طالته يدها.. لقد قدم السفير الأمريكي في ليبيا، كريستوفر ستيفنز وطاقم القنصلية في بنغازي مئات المناشدات طالبين المساعدة، لكن كلينتون رفضتها جميعها». وأضاف ترامب «عندما تولت كلينتون وزارة الخارجية عام 2009 كان العالم مكانا مختلفا، ليبيا كانت دولة متعاونة بينما كان العراق يشهد تراجعا بمعدلات العنف، كما كانت سوريا تحت السيطرة وإيران مختنقة بالعقوبات ومصر يحكمها نظام صديق يحترم معاهدة السلام مع إسرائيل، ولم يكن تنظيم داعش موجودا حتى». وذكر المرشح الرئاسي الأمريكي أنه بحلول عام 2014 كانت كلينتون قد «خربت الشرق الأوسط برمته»، معتبرا أنها فعلت ذلك من خلال «اجتياح ليبيا وتسليم الدولة لداعش،» وأن إيران باتت بفضل ذلك «القوة المسيطرة في الشرق الأوسط وبطريقها لتمتلك سلاحا نوويا». وأكد ترامب أن دعم كلينتون لاستخدام العنف من أجل تغيير النظام في سوريا دفع البلاد إلى حرب أهلية تفوق بدمويتها ما كان سابقا، كما بات لداعش منصة تسمح له بشن هجماته على الغرب، وقد ساعدت مصر على الإطاحة بنظام صديق واستبدلته بنظام متشدد تابع للإخوان المسلمين، وقد تمكن الجيش المصري من استرداد السيطرة، لكن كلينتون فتحت علبة الشرور الخاصة بالإسلام المتطرف». واتهم ترامب منافسته ب»الانسحاب من العراق وتسليم أجزاء واسعة منه إلى داعش»، كما شن هجوما شخصيا عليها بالقول «لقد قبلت كلينتون مجوهرات بقيمة 58 ألف دولار من حكومة بروناي وملايين الدولارات منها للمؤسسة التي تديرها.. سلطان بروناي شخص فرض تطبيق الشريعة الإسلامية المتشددة التي تفرض أحكامها عقوبة الرجم للمثليين». وأشار إلى أن كلينتون حصلت على 25 مليون دولار من السعودية وملايين من الكويت وقطر وعُمان، ودول أخرى لا تعترف بحقوق النساء والمثليين».