اعتقل الأمن المغربي في مدينة مراكش شابا وفتاة فجر الخميس للاشتباه في شربهما الخمر وذلك غداة اعتقال شاب وفتاة آخرين تبادلا قبلة خلال رمضان وفق ما أكد مصدر حقوقي لفرانس برس. وقال عمر اربيب عضو الجمعية المغربية لحقوق الإنسان في مراكش في اتصال مع فرانس برس إن "المصلين في مسجد +الأنوار+ قاموا بعد انتهائهم من صلاة الفجر بمحاصرة شاب وشابة واستدعاء الشرطة التي اعتقلتهما للاشتباه في تناولهما الخمر". وأضاف أن "الشاب يحمل الجنسية المغربية، والفتاة التي كانت بصحبته تحمل الجنسية الجزائرية، وفقا للمعلومات التي بحوزتنا." ويعاقب القانون "بالحبس مدة تتراوح بين شهر واحد وستة أشهر وغرامة بين 150 درهما و500 درهم أو بإحدى هاتين العقوبتين فقط، كل شخص وجد في حالة سكر". من ناحية ثانية أوضح أربيب أن الشرطة "اعتقلت شابا بصحبة رفيقته بأحد أحياء مراكش بينما كانا يتبادلان قبلة". وتابع "تم تقديمها أمام النيابة العامة التي أخلت سبيلهما وقررت ملاحقتهما بتهمة الإخلاء العلني بالحياء العام". ويعاقب القانون الجنائي من يرتكب إخلالا علنيا بالحياء، بالعري المتعمد أو البذاءة في الإشارات أو الأفعال، بالحبس من شهر إلى سنتين وغرامة تتراوح بين 12 و45 يورو. واعتبر أربيب أن "اعتقال الناس بسبب مثل هذه الأشياء ومحاكمتهم ليس منطقيا، فمسألة الأخلاق أمر نسبي وليس هناك معايير لتحديد الأخلاق الجيدة أو غير الجيدة". و أصدرت محكمة زاكورة الخميس أيضا حكما بالسجن شهرين مع وقف النفاذ وغرامة مالية قدرها 500 درهم بحق شابين بتهمة المجاهرة بالإفطار نهارا. وأوضح عثمان رزقو ممثل الجمعية المغربية لحقوق الإنسان في المدينة لفرانس برس إن "اعتقال الشابين تم في الثامن من الشهر الحالي، بعد أن أبلغ أحدهم الشرطة بأنهما يشربان الماء ويتناولان الطعام في السوق." ويعمل الشابان 18 و20 عاما، في سوق الخضار بحسب المصدر. وأضاف رزقو "سأل قاضي التحقيق الشابين إن كانا مسلمين فردا بالإيجاب، ثم سألهما عن سبب إفطارهما جهارا فقالا إنهما لم يستطيعا تحمل العطش والجوع بسبب ارتفاع درجات الحرارة" وأكد أن "درجات الحرارة في زاكورة تصل في هذه الفترة إلى 45 درجة مئوية." إلى ذلك، أفادت وسائل إعلام محلية الخميس أن سكان مبنى في احد إحياء مراكش شنوا "حملة تشهير" ضد ناشط حقوقي يسكن في المبنى متهمين إياه "بالإفطار نهار رمضان".