تحتضن مدينة ورزازات، يومي 22 و23 نونبر المقبل، في إطار الدورة الثانية للمهرجان الجامعي الدولي لسينما الشباب بورزازات، ندوة دولية حول موضوع "السينما والتراث .. التجليات والاشتغال". وأفاد بلاغ لإدارة المهرجان بأن هذه الندوة، التي ستجمع أشغالها بشكل قبلي في كتاب، تروم تحليل الاشتغال على التراث في السينما من خلال الاستحضار الإبداعي لأساليب أو موضوعات أو جماليات أو طرائق تعبير أو أشكال أو مضامين أو محكيات. وأضاف أن التفكير في السينما من مدخل ارتباطها بالتراث تفكير في جوهر هذا الفن الذي شكل ملامحه وخصوصيته وهويته من مداخل أساسية، هي الاستعارة من جماليات وأساليب وبنيات حقول أخرى، من قبيل المسرح والرواية والتشكيل والفوتوغرافيا والرقص والموسيقى والمعمار والتراث الفرجوي والثقافة الشعبية. وجاء في أرضية هذه الندوة الدولية، التي ستعرف مشاركة أكاديميين وباحثين ونقاد وفنانين من المغرب والخارج، أن "استحضار مكونات التراث في السينما تحقق من مداخل عديدة ومتنوعة، حيث تجلى بصوره المادية واللامادية، ومكوناته الخاصة والعامة، وأبعاده المحلية والكونية". وفي كل هذا برزت مادة التراث بملامح التوظيف الفولكلوري أحيانا، وبمواصفات التوظيف الخلاق أحيانا أخرى. وتم اقتراح العديد من المحاور لمداخلات هذه الندوة العلمية، التي ينسقها الناقد حميد اتباتو، من بينها "دلالة التوظيف التراثي في الممارسة الإبداعية السينمائية"، و"التراث وبناء الرؤية الفنية في السينما"، و"التراث في السينما .. تجليات وأبعاد"، و"التراث وصناعة الفرجة السينمائية"، و"غايات توظيف التراث اللامادي في السينما"، و"جماليات التوظيف التراثي في السينما"، و"حدود المحلي وحدود الكوني في الاشتغال السينمائي على التراث"، و"السينما وسؤال التراكم في التراث الإنساني"، و"التراث السينمائي والثقافة الوطنية (سينما هوليود - سينما بوليود- السينما الإفريقية- السينما المغاربية- السينما اللاتينية-السينما الأوروبية).