في مبادرة طبية نالت استحسان أوساط واسعة من متتبعي الشأن الصحي بخنيفرة، حل ثلاثة أطباء أساتذة مختصين في الجراحة بالمدينة، حيث قاموا بإجراء عمليات جراحية لفائدة 8 مواطنات يعانين من «تدلي الرحم» prolapsus génital، ما كان يتطلب إحالتهن على أحد المستشفيات الجامعية، لحاجتهن لعمليات جراحية دقيقة يصعب إجراؤها إلا بمثل هذه المستشفيات على يد أطباء أساتذة مختصين، علما بأن خنيفرة من بين المدن التي تشكو من النقص الحاصل في أطباء الاختصاص والتجهيزات رغم الجهود المبذولة إقليميا لتأهيل ومعالجة النقائص. وفي هذا الصدد أبرزت مصادر مسؤولة أن المبادرة المشار إليها، والتي تمت بالتنسيق مع إدارة المستشفى الإقليمي بخنيفرة والمندوبية الإقليمية للصحة والأطباء الأساتذة الثلاثة، جاءت بعد تجميع الحالات النسائية الثمان ، وتحضيرها على مستوى الفحوصات والتشخيصات والتحاليل المطلوبة، وتجهيز غرف العمليات، حيث كان في خطورة الوضع الصحي للمعنيات بالأمر، وحالة الاستعجال ما فرض إجراء تدخل جراحي في أقرب وقت. كما أوضحت ذات المصادر أن المبادرة تأتي أساسا في إطار تقريب الخدمات الصحية العلاجية من المواطنات والمواطنين، وتخفيف عنهم عناء المصاريف ومشاق التنقل والانتظار الطويل لمواعيد العمليات الجراحية، إضافة إلى أن مثل هذه المبادرات تسهم جليا في الرفع من مستوى مردودية وأداء أطباء المستشفى الإقليمي، ومن المؤكد، حسب ذات المصادر، أن يتم العمل على توسيع المبادرات المماثلة حتى تشمل باقي التخصصات والفئات مثل الأطفال والجراحة العامة، حسب مصادرنا. وارتباطا بالموضوع، نوه مدير المستشفى الإقليمي بخنيفرة، عبداللطيف العروصي، في تصريحه ل «الاتحاد الاشتراكي»، بهذه القافلة الجراحية غير المسبوقة، وشكر كل المساهمين في إنجاحها، معتبرا إياها الأولى من نوعها بالمستشفى الإقليمي الذي سبق له أن أنجز عمليات طبية لمصابات بسرطان الثدي، في حين لم يفت ذات المسؤول الإعراب عن أمله في إشراك ومشاركة المجتمع المدني وأطباء الاختصاص في مثل هذه المبادرات الطبية الإنسانية من أجل الرقي بالخدمات الصحية وتقديم الاستشارات المتعلقة بمختلف الجوانب الطبية.