متابعة: نورالدين الطويليع يوسف الإدريسي نظمت مندوبية وزارة الصحة باليوسفية بشراكة مع المكتب الشريف للفوسفاط، وبتنسيق مع جمعية الأعمال الاجتماعية لموظفي الصحة بالإقليم قافلة طبية جراحية متعددة الاختصاصات يومي الجمعة والسبت 22 و23 نونبر 2013احتضنها المستشفى الإقليمي للا حسناء باليوسفية، وتم بموازاتها إجراء فحوصات طبية متخصصة بجماعتي إيغود وسيدي شيكر القرويتين هذه العملية التي استفاد منها حوالي ألف مواطن على مستوى الفحوصات الطبية المتخصصة، وأكثر من مئة مريض على مستوى الجراحة في تخصصات طب الأطفال، والجهاز الهضمي، والأنف والأذن والحنجرة، وطب النساء، تروم فك العزلة الصحية عن مواطني الإقليم الذي يعاني من الهشاشة بهذا الصدد، وتقريب الخدمات الصحية المتخصصة للفئات المعوزة التي لا تملك الإمكانيات المادية المؤهلة لطرق أبواب المصحات الخاصة خارج الإقليم. وفي هذا السياق أوضح أحد الأطر الصحية أن تدخل مندوبية وزارة الصحة انصب على توفير التجهيزات الطبية وجزء من الأدوية، فيما تكفلت جمعية الأعمال الاجتماعية لموظفي الصحة بالإشراف على تسجيل المستفيدين، وإجراء التحاليل الطبية للمرضى قبل خضوعهم للعمليات الجراحية، وحدد عدد أعضاء القافلة في ثلاثين فردا موزعين بين أطباء وممرضين، قدموا من مدن البيضاء وخريبكة وبن جرير وآسفي، ويضيف ذات الإطار في تصريح لموقع أخبارنا أن الأقدار شاءت أن يتزامن وجود أعضاء القافلة بالمستشفى مع ورود حالة مستعصية لسيدة على وشك الولادة، تتطلب إجراء عملية جراحية عاجلة لإنقاذها وإنقاذ جنينها، وهو ما توفق فيه الفريق الطبي، مما خلف صدى طيبا في نفوس أقارب السيدة. من جهته أفاد أحد المسؤولين بالإدارة الفوسفاطية المحلية أن هذه المبادرة قامت بها مؤسسة المجمع الشريف للفوسفاط باليوسفية بتنسيق مع المندوبية الإقليمية للصحة. وأردف ذات المتحدث موضحا أن المؤسسة عملت على توفير المسكن والتغذية والنقل للأطر الطبية، كما تكلّفت بأداء فواتير جزء من الدواء المرصود للحملة الطبية، ويأتي انخراط المكتب في هذه المبادرة الإنسانية لإعطاء دعم معنوي ومادي للفئات المعوزة من شأنه فتح باب الأمل أمامهم لاستعادة صحتهم وعافيتهم، يضيف المسؤول الفوسفاطي.
ومن خلال ارتسامات المستفيدين من القافلة الطبية، اتضح جليا فرحهم واستحسانهم لمثل هذه المبادرات الإنسانية على حدّ تعبير والد أحد المستفيدين من عملية استئصال ورم خلوي على مستوى الوجه. ولم يخف أحد المواطنين ابتسامته وهو يبشر طاقم الموقع بازدياد مولود له في ظروف جيدة عكس الظروف الذي كانت قبل ثلاث سنوات خلت حين توفي ابنه البكر أثناء الولادة بذات المستشفى، واسترسل المتحدث متمنيا استمرار مثل هذه الحملات الطبية على طول السنة حتى يتسنّى للمواطنين الاستفادة من الخدمات الصحية بشكل جيد.