تمكنت عناصر الشرطة القضائية للرشيدية، خلال فجر يوم السبت الماضي، من حجز حوالي 575 كيلو من مخدر الشيرا، مخبأة في مكان منعزل بإحدى مقالع المستحثات بدوار ميرزان، على بعد 13 كيلومترا من أرفود، إذ جاء العثور على هذا «الصيد الثمين» من خلال مخطط ميداني ومطاردة مثيرة، مكنت عناصر الشرطة من حسم الموضوع في ظرف وجيز. وقد اضطر رجل أمن، أمام المقاومة العنيفة التي أبداها أحد المشتبه بهم، إلى استعمال سلاحه الوظيفي وإطلاق رصاصة تحذيرية، على حد تصريح مصادر أمنية. وحسب مصادر «الاتحاد الاشتراكي»،فقد كانت الشرطة القضائية بالرشيدية، قد تلقت إشعارا يؤكد هرب سائق سيارة من حاجز أمني باتجاه أرفود، حيث رفض الانصياع لأوامر التوقف، وحينها أسرعت الشرطة القضائية إلى تشكيل عناصر منها بقيادة رئيسها، في مهمة تعقب أثر السيارة المشبوهة، التي تأكد ما يفيد أن بعض عجلاتها انفجرت، ورغم ذلك، تمكن سائقها من مواصلة طريقه، معتقدا أنه تخطى أعين الرصد والمراقبة. وبعد ليلة قاسية قضتها عناصر الشرطة بالمنطقة، اهتدت إلى مساءلة أحد المعروفين في سوق الحشيش، ولم تخرج خالية الوفاض، إذ قادتها تحرياتها إلى ما يؤكد أن سائق السيارة ومرافقا له قد قضيا ليلتهما لدى شخص ببيته، ليسهل على عناصر الشرطة ضبط سائق السيارة ومرافقه اللذين أبديا مقاومة شديدة قبل إحكام القبضة على أحدهما، قبل الوقوف على أن المعنيين بالأمر قد أفرغا السيارة من مقاعدها من أجل أن تتسع لشحنة البضاعة. وفي ذات السياق، أكدت معلومات أمنية أن الشخص المعتقل قد عثرت الشرطة لديه على كمية من مخدر الكوكايين، وثلاثة هواتف نقالة، وبعد سقوطه رهن الاعتقال، كشف عن المكان الذي تم فيه إخفاء البضاعة، ويقع بمقلع للمستحثات على طريق مرزوكة، حيث انتقلت الشرطة إليه وعثرت به على 23 كومة، كل واحدة منها تحتوي على 25 كيلو من مخدر الشيرا على شكل صفائح. وبينما اعتقل الشخص في حينه، ووضعه تحت الحراسة النظرية، ظل البحث جاريا عن مرافقه وباقي المتورطين في ملف الموضوع.