اختتمت بمدينة خنيفرة فعاليات «مهرجان الأطلس المتوسط الدولي للطفل»، بحفل احتضنته رحاب دار القرب (دار المواطن)، وتخللته كلمة الجمعية المنظمة للمهرجان وإدارة الدورة والجمعيات الشريكة، وشمل فقرات ترفيهية ووصلات موسيقية لمنخرطي بعض الجمعيات، كما تم توزيع شهادات تقديرية على المنظمين والمشاركين والجمعيات. ومن أبرز ما ميز حفل الاختتام هو حضور العشرات من الأطفال والشباب، من جميع الأعمار، والعديد من الأمهات والآباء الذين عبروا عن شكرهم لمنظمي المهرجان، وعن أملهم في مأسسة المهرجان وجعله تقليدا سنويا في سبيل ترسيخ طفولة آمنه وممتعة لأطفالنا وحقهم في الترفيه والحياة. مهرجان الأطلس المتوسط الدولي للطفل، الذي حمل هذه السنة شعار «نحن أطفال السلام»، ودام لمدة أربعة أيام، رغم ضعف الإمكانيات وهزالة موارد الدعم، حسب منظميه، كان قد رفع الستار عن فعالياته بكرنفال مميز، انطلق من دار الشباب أم الربيع صوب المركز الثقافي أبو القاسم الزياني، مرورا بأهم شوارع المدينة، في أجواء احتفالية صفق لها الجميع على طول المسار الذي فاضت جنباته بالمواطنين، وبنقطة الوصول ترجل «فارس الكرنفال» عن صهوة جواده في مشهد تقليدي غني بالدلالات والالتزام بقيم التآخي وحب الأطفال. وفي ضيافة المركز الثقافي تم الإعلان عن افتتاح المهرجان من خلال كلمة «جمعية فرقة جزيرة العجائب» وإدارة الدورة والشركاء، وخلالها لم يفت «مجموعة سليمان بوستة» المساهمة بلوحات رائعة من الأمداح والأناشيد الدينية، إلى جانب «مجموعة زرينجو» التي أطربت القاعة بفقرات من الموسيقى الشعبية، قبل تكريم عدد من الفاعلين المحليين المنتمين إلى عالم التربية والفن والإعلام والفعل الجمعوي. وبساحة دار الشباب أم الربيع، تميزت التظاهرة بورشات مفتوحة في الأعمال اليدوية والرسم، والتي قامت بتأطيرها جمعية إفيلان، واستفاد منها العشرات من الأطفال بغاية تنمية موهبة الرسم والتلوين لديهم واكتشاف ميولاتهم الإبداعية، في حين لم يفت المنظمين الدعوة إلى حضور فقرات ترفيهية مرحة تجاوب معها الصغار بكثير من الفرح، بينما تميز البرنامج بعرض مسرحي تحت عنوان «انفصام»، من أداء وتشخيص فرقة نادي المسرح لمدرسة النصر بمريرت، وهو النادي الذي يتأبط رصيدا من الانجازات على الصعيد المحلي، الإقليمي والجهوي، وتألق كثيرا في عدة أعمال مسرحية أحرز في بعضها على الرتبة الأولى في مهرجانات المسرح المدرسي.