أكدت مجلة (البيئة والتنمية) التي يصدرها (المنتدى العربي للبيئة والتنمية) أن المغرب أضحى «قوة شمسية عظمى» ببرنامج يعد «الأكثر طموحا في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا». وأبرزت الصحيفة في عددها الأخير أن المغرب، وبعد إطلاقه سنة 2008 للخطة الوطنية للطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة، ينفذ حاليا برنامجا يعتبر الأكثر طموحا في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، إذ يستهدف إنتاج 42 في المئة من مزيجه الطاقوي الإجمالي، (6000 ميغاواط)، من مصادر شمسية وريحية وكهرمائية بحلول سنة 2020، وصولا إلى 52 في المئة سنة 2030. وأشار التقرير إلى أن المغرب قد «يستطيع تصدير الفائض إلى أوروبا»، مبرزا أن المملكة تسعى إلى إنتاج 2000 ميغاواط من الكهرباء الشمسية سنة 2020، أي بقدرة تعادل 18 في المئة من الإنتاج الوطني الحالي. وسيمكن مشروع الطاقة الشمسية، المملكة من اقتصاد 2.5 مليون طن سنويا من المحروقات وتجنب انبعاث 3.7 مليون طن من ثاني أوكسيد الكربون في السنة.كما سيؤدي استغلال أشعة الشمس الوفيرة في توليد الطاقة إلى تجنب المغرب تقلبات تكاليف الاستيراد، وإتاحة إمكانية تصدير الطاقة الخضراء إلى البلدان المجاورة. وذكر منجزو التقرير بأن المشروع المغربي للطاقة الشمسية يشمل خمسة مجمعات لإنتاج الكهرباء، في وارزازات وعين بني مطهر وفم الواد وبوجدور وسبخة الطاح، بكلفة 9 بلايين دولار. ووصفت المجلة محطة (نور 1) للطاقة الشمسية المركزة، في ضواحي مدينة ورزازات ب»الأكبر من نوعها بمولد أحادي في العالم» والتي تشتغل تحت أشعة شمس ينعم بها المغرب لأكثر من 300 يوم في السنة. وذكرت في هذا الصدد بأن مجمع (نور ورزازات) سيضم ثلاث محطات أخرى لإنتاج 580 ميغاواط من الطاقة النظيفة، بحيث تنتج محطة (نور 1) قيد التشغيل 160 ميغاواط، و(نور 2) نحو 200 ميغاواط، و(نور 3) نحو 150 ميغاواط، و(نور 4) نحو 70 ميغاواط. وأبرزت أن مجمع (نور ورزازات) سيصبح عندما يشغل بالكامل «أكبر موقع لإنتاج الطاقة الشمسية المتعددة التكنولوجيا في العالم، وسينتج كهرباء تكفي احتياجات 1.1 مليون مغربي».