أقدم محمد العدال، رئيس عصبة مكناس تافيلالت لكرة القدم، صباح يوم الثلاثاء 31 ماي 3016 على اتخاذ قرار تعسفي في حق براعم وصغار النادي المكناسي لكرة القدم، بالتشطيب عليهم وحرمانهم من سبورة المتأهلين للعب النهاية بالنسبة للبراعم ونصف النهاية بالنسبة للصغار، بعد احتلالهم للمرتبة الأولى في دور المجموعات لبطولة العصبة. ويأتي هذا السلوك اللا رياضي وغير محسوب العواقب لرئيس العصبة، كرد فعل متهور على عدم استجابة مديرة الكوديم لطلب العصبة، القاضي بتمكينها من استعمال حافلة النادي المكناسي لتنقل منتخبها إلى أكادير للعب بطولة منتخبات العصب هناك، ويذهب الأطفال الأبرياء إلى الجحيم. وبحسب البرنامج المسطر من لدن العصبة، كان منتظرا أن يجري صغار الكوديم مباراة نصف النهائي الأول يوم أول أمس الأربعاء ضد فريق خنيفرة بمريرت، فيما يجري فريق الرئيس (مريرت) مباراة النصف نهائي الثاني ضد فريق أكدال المكناسي. كما كان مقررا أن يجري براعم الكوديم مباراة نهاية بطولة العصبة ضد فريق بلدية تولال يوم غد السبت، إلا أن مزاج محمد العدال، الذي هو أيضا عضو بجامعة لقجع، كان له رأي آخر، فمنح بذلك التتويج لبراعم تولال دون إجراء اللقاء، ضدا على القوانين وضدا على حلم إرادة أطفال لا ذنب لهم سوى أنهم ينتمون إلى نادي إسمه الكوديم، أطفال كانوا يمنون النفس بالظفر باللقب لمحو انتكاسة فريق الكبار مؤقتا. وما أدهش المتتبعين والمهتمين بشؤون الكرة هو الخروج الإعلامي لهذا الرئيس، الذي أدلى بتصريح لبعض المواقع، شدد فيه على كونه شطب نهائيا على النادي المكناسي من العصبة خلال الموسم المقبل ما لم تتغير مكونات هذا النادي، وكأن العصبة ضيعة من ضيعاته يتحكم فيها كما يشاء، ومتناسيا أنه للتو خرج من الأيام الوطنية لكرة القدم الخاصة بتطوير اللعبة. فأي ذنب ارتكبه هؤلاء الأطفال الأبرياء لكي يتم إقصاؤهم بهذه الطريقة التعسفية، يقول أحد الآباء، فيما هدد آخرون بالاحتجاج على هذا الأمر بطرق احتجاجية غير مسبوقة، مطالبين في ذات الوقت من « مسؤولي الكوديم» بعدم السكوت على هذا السلوك الأرعن لرئيس العصبة. يشار إلى أن صغار النادي المكناسي انتصروا في 7 مباريات وتعادلوا في واحدة، وسجلوا 39 هدفا ولم يدخل مرماهم سوى هدفان عن طريق الخطأ، ما جعلهم مؤهلين فوق العادة للظفر باللقب، كما اعتبره المتتبعون والمهتمون بكرة القدم إنجازا من شأن الاهتمام بهذه الفئة أن يجني النادي ثماره قريبا.