تداعت أجزاء الواجهة الأمامية لمنزل يتواجد بتقاطع زنقة موناستير وزنقة جافا بتراب عمالة مقاطعات الفداء مرس السلطان بالدارالبيضاء، مساء الجمعة 27 ماي 2016، حوالي الساعة الثامنة والنصف ليلا، دون أن يخلف خسائر في الأرواح، في مشهد طرح علامات استفهام متعددة حول واقع الدور الآيلة للسقوط بالمنطقة، خاصة وأن الأمر يتعلّق بحادث هو الثاني من نوعه في ظرف أسبوع واحد، بعد حادث انهيار أجزاء داخلية من منزل آخر بزنقة جعفر الكتاني بحي الداخلة بدرب السلطان، يوم الأربعاء الفارط. المنزل المهجور من طرف سكانه، الذين يتواجد بعضهم خراج أرض الوطن، وفقا لمصادر «أنوار ميديا»، كان من الممكن أن يتسبب في خسائر فادحة لولا الألطاف الإلهية، سيما وأنه يتواجد بحي شعبي يعرف حركية ورواجا، شأنه في ذلك شأن العديد من الدور الآيلة للسقوط المنتشرة بأحياء المنطقة، والتي تشير الأرقام التقريبية، التي سبق وأن أعلن عنها وزير السكنى والتعمير، إلى أن هناك أكثر من ستة آلاف مبنى مهدد بالانهيار، بدرجات متفاوتة الخطورة، والتي تأوي عشرات الآلاف من الأسر، في الوقت الذي أكدت فيه دراسة لدار الخدمات بمدينة الدارالبيضاء، أن هناك 2870 بناية مهددة بالسقوط، منها 1874 بناية بعمالة مقاطعات الفداء مرس السلطان، و905 بنايات بعمالة مقاطعات الدارالبيضاء أنفا ، و91 بناية بعمالة مقاطعات عين السبع الحي المحمدي، في حين توزعت باقي الدور التي قيل بأن عددها يبلغ 7 آلاف بناية متداعية وتشكل خطرا على الساكنة والمارة على باقي المقاطعات البيضاوية. تداعي الدور الآيلة للسقوط أضحى طقسا سنويا تعيشه الساكنة البيضاوية، وضمنها ساكنة الفداء مرس السلطان، وذلك عند كل فصل شتاء عندما تتساقط الأمطار، أو عند مطلع فصل الصيف حين تسطع أشعة الشمس بحرارة وتجف المياه التي تسربت إلى الدور فتتداعى أجزاؤها، مخلّفة حالة من الهلع والخوف، في غياب مسطرة ناجعة، سيما وأن عددا من الدور ما تزال تحتضن أسرا ترفض مغادرتها، بينما أخرى، وإن هجرها ساكنوها، فهي ما تزال «قائمة» وتكون مسيّجة بمتاريس في أحسن الأحوال، دون أن يلغي ذلك خطر سقوط حجارتها على رؤوس المارة!