استفاق سكان أحد المنازل الكائنة بحي الداخلة بعمالة مقاطعات الفداء مرس السطان بالدارالبيضاء، وإلى جانبهم السكان المجاورون، صباح أول أمس الأربعاء 25 ماي 2016، على إيقاع انهيار سقف المنزل المتواجد بالطابق الأول، إضافة إلى سقف سطح البناية، المدرجة ضمن الدور المتداعية للسقوط، والمتواجدة بزنقة جعفر الكتاني، وهو الانهيار الذي لحسن الحظ، لم يخلف خسائر في الأرواح. حادث الانهيار الجزئي، أعاد إلى الأذهان سيناريو تداعي الدور الآيلة للسقوط، سواء بحي الداخلة أو بعدد من أزقة عمالة مقاطعات الفداء مرس السلطان، التي تحتضن دورا هي عبارة عن «قنابل موقوتة» قابلة للسقوط في كل وقت وحين، ويمكن أن تعرض قاطنيها أو المارة لكل الأخطار المحتملة، وهو ما يستوجب معالجة استعجالية للقضاء على هذه «الآفة»، خاصة وأن الأرقام التقريبية، التي سبق وأن أعلن عنها وزير السكنى والتعمير، تشير إلى أن هناك أكثر من ستة آلاف مبنى مهدد بالانهيار، بدرجات متفاوتة الخطورة، والتي تأوي عشرات الآلاف من الأسر، في الوقت الذي أكدت فيه دراسة لدار الخدمات بمدينة الدارالبيضاء، أن هناك 2870 بناية مهددة بالسقوط، منها 1874 بناية بعمالة مقاطعات الفداء مرس السلطان، و905 بنايات بعمالة مقاطعات الدارالبيضاء أنفا، و91 بناية بعمالة مقاطعات عين السبع الحي المحمدي، في حين توزعت باقي الدور التي قيل بأن عددها يبلغ 7 آلاف بناية متداعية وتشكل خطرا على الساكنة والمارة ،على باقي المقاطعات البيضاوية. تداعي الدور الآيلة للسقوط أضحى طقسا سنويا تعيشه الساكنة البيضاوية، وضمنها ساكنة الفداء مرس السلطان، وذلك عند كل فصل شتاء عندما تتساقط الأمطار، أو عند مطلع فصل الصيف حين تسطع أشعة الشمس بحرارة وتجف المياه التي تسربت إلى الدور فتتداعى أجزاؤها، مخلّفة حالة من الهلع والخوف، في غياب مسطرة ناجعة، سيما وأن عددا من الدور هي لاتزال تحتضن أسرا ترفض مغادرتها، بينما أخرى وإن هجرها ساكنوها فهي لاتزال «قائمة»وتكون مسيّجة بمتاريس في أحسن الأحوال، دون أن يلغي ذلك خطر سقوط حجارتها على رؤوس المارة!