اهتز حي الزيتون بتاوريرت (دوار المخزن سابقا) يوم السبت الماضي، على فاجعة إقدام طفل في الثانية عشرة من العمر على الانتحار، حيث عمد إلى وضع حد لحياته بواسطة حبل ربطه بعمود خشبي بسقف إحدى غرف منزل أسرته ولفه حول عنقه، ليقضي شنقا. وقد استنفرت هذه العملية مصالح الأمن بتاوريرت التي حضرت إلى عين المكان، حيث تمت معاينة جثة الطفل، والذي كان يتابع دراسته في السنة السادسة ابتدائي بمدرسة علال بن عبد الله، معلقة وسط الغرفة، وتم فتح تحقيق في النازلة بعد نقل جثة الهالك إلى مستودع الأموات بالمستشفى الإقليمي بتاوريرت قصد إخضاعها للتشريح الطبي. وجاءت هذه الفاجعة، بعد أقل من شهرين على هلاك طفل آخر يتابع دراسته بمدرسة علال بن عبد الله الابتدائية، حيث تم العثور عليه جثة هامدة وحزام سروال ملفوف حول عنقه داخل غرفة نوم والديه. وقد أرجع عدد من المتتبعين سبب إقدام بعض الأطفال بتاوريرت على وضع حد لحياتهم شنقا، إلى التأثر «ببعض المشاهد العنيفة التي تتضمنها المسلسلات والأفلام الكارتونية التي تعرض على القنوات الفضائية الخاصة بالأطفال».