عاين مستعملو الطريق، من راجلين وأصحاب سيارات وغيرها من وسائل النقل، تواجد بعض الشرطيات، ظهر أول أمس الأربعاء 25 ماي 2016، بعدد من النقاط والمحاور المرورية بعمالة مقاطعات الفداء مرس السلطان بالدارالبيضاء، في خطوة كانت لافتة للانتباه. العناصر الأمنية بصيغة المؤنث، وإن أضحى تواجدها بالشارع العام أمرا اعتياديا، خاصة بالنفوذ الترابي لأمن آنفا، بتراب العاصمة الاقتصادية، التي تساهم في الحفاظ على الأمن العام، بما في ذلك تنظيم بعض الشرطيات لحركة السير والجولان، وتحرير المخالفات المرورية بالاعتماد على الدراجات النارية، إلا أن المشهد على مستوى الفداء مرس السلطان كأحد الأحياء الشعبية كان بمثابة مستجد، ينتظر المواطنون أن يشكل قيمة مضافة للأداء الأمني. الخطوة والمستجدّ الذي عاشت على إيقاعه منطقة درب السلطان، يأتي تعزيزا لدور المرأة الشرطية ومهامها في الحفاظ على الأمن والحرص على تطبيق القانون، إذ يتذكر المتتبعون كيف انه في سنة 2014، وبعد أن كانت مهنة الدراجين في السلك الأمني حكرا على الرجال بالمغرب، اقتحمت النساء أيضا هذا المجال باعتماد الإدارة العامة للأمن الوطني لحوالي 21 امرأة كشرطيات ضمن كوكبة الدراجين، وهي التجربة الجديدة آنذاك التي تم تنزيلها في بعض المدن الكبرى مثل الرباط والدار البيضاء ومراكش.. وكانت قد توزعت دفعة 21 امرأة متخرجة من المعهد الملكي للشرطة بالقنيطرة إلى قسمين، الأول يضم عشر شرطيات خرجن للعمل في الشوارع، ثم تلتها تجربة فوج آخر مكون من 11 شرطية يقدن الدارجات النارية الكبيرة.