نظم فريق إتحاد أتلنتيك الرباط مساء السبت بدار الشباب النور بحي يعقوب المنصور ندوة حول موضوع «العنف في المجتمع وانعكاسه على الميدان الرياضي» الرياضي أطرها كل من جمال الدين السنوسي ،رئيس عصبة الهواة،وعبد الهادي الناجي رئيس إتحاد الصحافيين الرياضيين،وعميد الأمن حميد انعينعة عن مديرية الأمن الوطني،وخالد قندوسي عن فيدرالية الجمعيات الرياضية،إضافة إلى رئيس فريق ‘تحاد أطلنطيك الرباط إدريس حسحاس. الندوة إنصبت على تشريح ظاهرة الشغب في الملاعب الرياضية خاصة كرة القدم والتي تطورت وتحولت إلى أعمال إجرامية في الملاعب ،ومحيطها وعلى الطرقات كما وقع يوم السبت الأسود بمدينة جمعية اسحيم وبالمركب الرياضي محمد الخامس بالدارالبيضاء بعد مباراة الديربي بين فريق الرجاء الرياضي والوداد الرياضي. عميد الشرطة حميد انعنينعة، عرض لكل المجهودات التي بذلتها مديرية الأمن الوطني من أجل القضاء نهائيا على ظاهرة العنف في الميادين الرياضية،وكيف أن مديرية الأمن خلقت قسما خاصا بالرياضة خلايا أمنية ،كانت ترافق الإلترات،من أجل القيام بترتيبات إستباقية تضمن الأمن عند تنقل هذه الإلترات ،وتواجدها داحل الملاعب،ولكي تطور المديرية أداء رجال الأمن أوضح العميد انعينيعة كيف أن المديرية لم تتردد في إيفاد العديد من المسؤولين الأمنيين إلى دول أوروبية من أجل تطوير الأداء وإقتسام الخبرة في مجال محاربة الشغب والعنف في الملاعب الرياضية.وفي الأخير خلص العميد بأن المقاربة الأمنية وحدها لاتكفي لأنه لابد من أن يلعب المجتمع المدني دورا مهما في هذا المجال،. باقي المتدخلين أجمعوا على التحول الخطير الذي أصبحت عليه الإلترات داخل الملاعب بالمغرب،منذ ظهورها سنة 2005 ،وكيف أن هذه المجموعات تحولت إلى ورقة ضغط على مكاتب الفرق،وإلى الأموال المروجة الإلترات،وأضافوا إلى تحول بعض عناصر هذه الإلترات إلى دعاة للعنف ،ضد جماهير الفرق المنافسة،وحتى ضد فصائلها،كما أشارروا إلى إنتشار التعاطي للمخدرات،والقرقوبي وسط بعض مكونات الإلترات الشيء الذي حولها إلى آلات خطيرة للقتل والتخريب.المتدخلون أشاروا إلى قرارات وزارة الداخلية ،والولاة،وذكروا بالقرار 09 /09 والقرارين 63 و64 ،وطالبوا بضرورة إنخراط كل مكونات منظومة كرة القدم بالبحث عن مقاربات قادرة على القضاء على ظاهرة العنف داخل الملاعب،وعلى تعزيز آليات لتعزيز أخلاقيات التشجيع الرياضي لدى مشجعي كرة فرق كرة القدم