ساعات بعد إعلان الموقع الرسمي لفريق الرجاء البيضاوي عن عقد جمع عام عادي يوم 19 يونيو المقبل، ودون تحديد مكان أوجدول الأعمال، عاد ذات الموقع الرسمي ليعلن أن الرئيس محمد بودريقة قرر «تقديم استقالته في الجمع العام العادي، الذي سيعقده النادي في 19 من الشهر المقبل، بداية من الساعة العاشرة والنصف ليلا. وعليه سيتحول الجمع العام من عادي إلى استثنائي، بعدما يقدم السيد الرئيس استقالته رفقة أعضاء مكتبه المديري». وبعد أن كان البلاغ الأول قد أعلن المنخرطين سيتوصلون بمكان وجدول أعمال الجمع العام عبر البريد المضمون، كشف البلاغ الثاني، صباح أمس الثلاثاء، عن جدول الأعمال، الذي سينطلق بعد التأكد من النصاب القانوني، بكلمة الرئيس، تعقبها تلاوة التقريرين الأدبي والمالي والمصادقة عليهما، بعد مناقشة مضامينهما، ثم تلاوة تقرير المراقب المالي. وبعدها سيتحول الجمع العام «من عادي إلى استثنائي لانتخاب رئيس ومكتب مديري جديدين، وفق بنود النظام الأساسي للنادي». وأعلن مصدر مسؤول داخل الفريق الأخضر أن استقالة محمد بودريقة نافذة ولا رجعة فيها، وأنه قرر التخلي عن الرئاسة، بعدما رضخ مطلع السنة الجارية لطلب المنخرطين، الذين رفضوا استقالته وسط الموسم، وطالبوه بالاستمرار إلى نهاية الموسم، بعد أن يقدم التقارير والحسابات الدقيقة حول وضعية الفريق، الذي تتحدث أخبار من محيطه عن وضعية مالية جد حرجة، وأن مديونته كبيرة. وأضاف مصدرنا أن الرئيس وجد نفسه، وأمام الصعوبات المالية التي يعيشها الفريق، مضطرا إلى صرف مستحقات اللاعبين من ماله الخاص، وهو ما كشف عنه رسميا عند اجتماعه الأخير باللاعبين، عقب مباراة الديربي. غير أن فئة عريضة من المنخرطين ترى أن استقالة بودريقة مجرد رد فعل عابر، مشيرين إلى أنه سبق له أن قدم استقالته في أكثر من مناسبة، سواء من رئاسة الرجاء أو عضوية الجامعة، وسرعان ما يتراجع عنها بعد هدوء العاصفة. ويدرس المنخرطون فكرة عقد اجتماع لتدارس الأمر، والتوصل إلى قرار موحد، يمكن الدفاع عنه لحظة الجمع العام. وأشار مصدر مطلع بأحوال الخضراء أن الرئيس، وبعد نهاية الموسم، من حقه الاستقالة، غير أنه سيكون مطالبا بتقديم الحسابات والتقارير الشافية حول وضعية الفريق،حتى يكون الرئيس الذي سيخلفه على بينة من الأمر، علما بأن الكثير من الفعاليات الرجاوية عبرت عن استحالة تقدم أي مرشح لخلافة بودريقة في ظل الوضع المالي الصعب. وتساءل مصدرنا عن سبب عدم تحديد البلاغ الأول عن مكان وجدول أعمال الجمع العام، ولماذا أصر الرئيس - من مصر حيث يشارك في أحد اجتماعات الكاف - على الإعلان عن جمع عام استثنائي؟، ثم من أوحى له بذلك؟، ولماذ حرص أصلا على حضور هذا الاجتماع، وهو الذي أعلن استقالته من الجامعة، قبل أن يختم بالتأكيد على أن هذا الارتباك يعكس فعليا واقع الرجاء. ليبقى يوم 19 يونيو المقبل محطة فارقة في تاريخ الرجاء الحديث.