عرفت نهاية الأسبوع الذي ودعناه حدثين مأساويين، يتمثلان في العثور على جثة دركي سابق معلقة بشجرة بويسلان، وجثة شخص متحللة داخل منزل بحي الرياض. - الحادث الأول : اهتز الرأي العام المحلي بويسلان على واقعة حادثة انتحار دركي سابق شنقا زوال يوم الجمعة 20 ماي 2016 بإحدى الغابات المعروفة بغابة لافارج بجماعة ويسلان عمالة مكناس. وحسب معطيات استقتها الجريدة من مصادر خاصة - في غياب معلومات رسمية - فإن ثلاثة شبان كانوا مارين بالطريق المحاذي للغابة، ذهلوا من رؤية شخص معلق بإحدى أشجار الغابة، ما جعلهم يشعرون السلطات المحلية ورجال الأمن الذين حلوا بعين المكان، ووضعوا طوقا أمنيا وذلك بمنع الاقتراب أو المرور بالمحاذاة من موقع الحادث ، إلى حين حضور الشرطة العلمية والتقنية التي باشرت عملها، قبل أن تنقل جثة الهالك « فريد.ب « إلى مستودع الأموات بمستشفى محمد الخامس بمكناس. وأفادت مصادرنا بأن الهالك عازب، يبلغ من العمر 33 سنة، ،مر بأزمة نفسية استثنائية بعد توقيفه من سلك الدرك الملكي، وتشاء الصدف أن يكون منزل والديه بحي الأمل نفس الحي الذي وقعت فيه عملية انتحار تلميذة في السنة الثانية باكالوريا. الحدث الثاني : وفي ليلة نفس يوم الجمعة، استنفرت مصالح الأمن بمختلف مصالحها وفرقها ورتبها وسائلها وهرعت إلى زنقة العقبة بحي الرياض، إثر إشعارها بانبعاث رائحة نتنة من داخل منزل، إذ وبعد تكسير بابه عثرت على جثة متحللة بداخله. وفي هذا الإطار حضرت عناصر من الشرطة العلمية والتقنية التي باشرت عملها بعين المكان من خلال أخذ عينة من بصمات وحاجيات صاحب أو صاحبة الجثة. وبعد إشعار النيابة العامة المختصة تم نقل الجثة إلى مستودع الأموات بمستشفى محمد الخامس. وبأمر منها أيضا شرع في تشريح الجثتين معا و فتح أمن ويسلان تحقيقا في النازلة لمعرفة أسباب ودوافع الانتحار بالنسبة للدركي، ونفس الشيء بالنسبة لجثة حي الرياض من أجل استجلاء دوافع وأسباب الحادثين.