اعتقلت الشرطة القضائية المغربية أخيرا عددا من الرياضيين المغاربة ومروجي المنشطات، وما زالت تحقق معهم بخصوص استهلاك وترويج المنشطات، حسبما أكد الثلاثاء مسؤول في الجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى. وقال محمد النوري، الناطق الرسمي باسم الجامعة ، في اتصال مع فرانس برس، «تبعا لشكاية وضعها رئيس الجامعة (...) في أبريل 2016 تم اعتقال عدد من الرياضيين، لا نعرف عددهم لحد الآن، لأن التحقيقات ما زالت مستمرة وهناك سرية التحقيق». وأضاف أن «الشرطة أوقعت بالشخص الذي يزود الرياضيين بالمنشطات، وستظهر أسماء أخرى لهذا لا يمكن أن أتحدث عن رقم معين واتهامات محددة ما دامت نتائج التحقيق لم تكتمل». وتداولت اوساط ألعاب القوى الوطنية نبأ اعتقال عداء مغربي مقيم في إيطاليا كان يزود عدائين مغاربة بمواد محظورة دوليا. وتحوم الشكوك حول أسماء معروفة في دائرة أم الألعاب، من بينهم أبطال سبق ان سجلوا نتائج جيدة، كما أن دائرة الاشتباه طالت أيضا بعض العيادات والصيدليات. وبحسب النوري فإن جامعة العاب القوى سبق وأن «قدمت شكاية بخصوص استهلاك عدائين مغاربة للمنشطات في 2007، لكن ضد مجهول لأن العدائين كانوا يرفضون الإدلاء بأسماء من يزودهم بتلك المواد خلال استجوابهم داخل لجان مختصة للجامعة أو كانوا يدعون جهلهم بأن تلك المواد محظورة». وأضاف أن «تلك الشكاية لم تأت بنتيجة، فتم وضع شكاية أخرى في 2013، لكن بدورها لم تأت بنتيجة، وفي 2016 وضع رئيس الجامعة شكاية لدى الشرطة القضائية وبدأت النتائج تظهر». وأكد المصدر نفسه أن «المكتب الجديد للجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى يضع محاربة المنشطات ضمن أولوياته، ويصبو إلى منافسة وطنية ودولية نزيهة وقائمة على الاستحقاق وليس على الغش، مضيفا أن المغرب يتعاون مع الاتحاد الدولي لألعاب القوى للقضاء على هذه الظاهرة». وسبق أن تعرضت عدة دول لإنذارات ووضعت من قبل الاتحاد الدولي في «وضع حرج»، على غرار المغرب وأوكرانيا وبيلاروسيا وإثيوبيا وكينيا. كما سبق لتقرير للجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى أن كشف نهاية 2012، أن عدد حالات تعاطي المنشطات بلغ 59 حالة في المغرب خلال عشر سنوات الأخيرة، يمثل ضمنها العداؤون خارج المنتخب الوطني الثلثين، ضبطوا في تظاهرات غير معتمدة من طرف الاتحاد الدولي. في ذات السياق أفاد بيان للجنة الأولمبية الدولية أن نتائج تحاليل عينات دم جديدة أخذت من 31 رياضيا ينحدرون من 12 دولة مختلفة بالألعاب الأولمبية ببكين 2008 جاءت إيجابية. و أكدت اللجنة الأولمبية الدولية أنه بتعاون مع الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات و الاتحادات الدولية تم إجراء تحاليل جديدة على 454 عينة لدورة الألعاب الأولمبية لعام 2008 ل «منع كل الذين يتعاطون المنشطات من المشاركة في ألعاب ريو دي جانيرو». و حسب البيان ذاته، لم تكشف اللجنة الأولمبية الدولية عن اسم أي رياضي أو بلد أو رياضة معينة حتى الآن. و فيما يتعلق بدورة لندن لسنة 2012 شرعت المؤسسة التي يوجد مقرها في لوزان في تحليل 250 عينة جديدة سوف يتم نشر نتائجها عما قريب. و اتهمت الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات روسيا ب «تنظيم تعاطي المنشطات» على مستوى البلد في تحقيق قاد إلى تعليق مؤقت لمشاركة كل الرياضيين الروس من المنافسات الدولية حتى إشعار آخر و رفع اعتماد مختبر روسيا لمكافحة المنشطات. وعلى بعد ثلاثة أشهر من افتتاح ألعاب ريو دي جانيرو في 5 غشت ما يزال يحظر على الرياضة الروسية المشاركة في المنافسات الدولية. و يتوقع إقصاء الرياضيين الكينيين من أكبر تظاهرة رياضية عالمية هذا الصيف بعد أن أعلنت الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات عن عدم مطابقة قانون مكافحة المنشطات للبلد و المدونة الدولية لمكافحة المنشطات.