توصل المكتب المسير للدفاع الحسني الجديدي نهاية الأسبوع الماضي إلى اتفاق نهائي مع المدرب عبدالرحيم طاليب، يقضي بتجديد عقده كمدرب مع الفريق لمدة ثلاث سنوات أخرى. وهو ما أكده الإطار الوطني طاليب لجريدة الاتحاد الاشتراكي مشددا مرة أخرى على أن المسائل المالية لا تهمه بقدر ما يهمه بناء فريق قوي ينافس على الألقاب، بعيدا عن فكرة تنشيط البطولة، لأن الجديدة فريق كبير. للإشارة فإن عبد الرحيم طاليب وقع عقدا مع الفريق الجديدي لمدة ستة أشهر سينتهي مع نهاية هذا الموسم، بعدما التحق بالفريق خلال بداية مرحلة الإياب للبطولة، وقام بعمل جيد على رأس الإدارة التقنية للفريق، الأمر الذي جعل المكتب المسير يقتنع بعمله، إذ استطاع أن ينقذ الفريق من شبح النزول، علما بأن الفريق كان يحتل أسفل الترتيب بعدما تسلم مهامه، وظل يؤكد في كل خرجاته الإعلامية بأنه جديدي وابن منطقة دكالة، وأنه مرتاح للعمل بالفريق، وأنه سيعمل كل ما في وسعه لإنقاذه من النزول خلال هذا الموسم، ثم بناء فريق قوي تنافسي قادر على الفوز بالألقاب ابتداء من الموسم المقبل، بالاعتماد على العناصر الجيدة التي يتوفر عليها الفريق، وتجديد عقود بعض اللاعبين التي أشرفت على نهايتها، وتطعيمه ببعض اللاعبين المتميزين القادرين على إعطاء الاضافة. وهذا ما حدث حيث تمكن من العودة بانتصار كبير من مراكش نهاية الأسبوع الماضي بحصة ثقيلة. وكانت إدارة الدفاع الجديدي قد نجحت في إقناع لاعب الوسط المتألق عادل الحسناوي بتمديد بقائه لثلاث سنوات أخرى، بعد مفاوضات لم تكن سهلة. وتألق الحسناوي منذ التحاقه بالفريق الجديدي، قادما من نهضة بركان، ما جعل العديد من الأندية المغربية الوازنة تراقبه خاصة أن عقده ينتهي هذا الصيف، غير أن إدارة الدفاع الجديدي تصدت لهذه العروض ونجحت في تجديد عقد الحسناوي، البالغ من العمر 27 سنة، علما بأن مسؤولي الدفاع يأملون في تجديد عقود لاعبين آخرين يعتبرون من الأساسيين بالفريق، أبرزهم المهاجم أيوب نناح. هذا في الوقت الذي لمح فيه زكرياء حدراف إلى أنه مستعد لمغادرة الفريق، إن عاد الجمهور الى الاحتجاج عليه، وهو ما اعتبره البعض تمهيدا لمغادرة الفريق بطريقة تثير الكثير من الغموض، خاصة وأنه ظل يلوح بورقة المغادرة منذ الموسم الماضي، واعتبر غير ما مرة أنه آخر موسم يلعب فيه لفريق الدفاع. وأثار تصريحه الأخير لوسائل الإعلام الكثير من الجدل، خاصة وانه يوجه اتهامه الصريح للجمهور الجديدي بدفعه الى مغادرة الفريق.