بعد انتهاء الموسم الكروي (2015 – 2016). وكعادة كل الفرق الكبيرة، تستعد إدارة بايرن للموسم المقبل. إذ تتفاوض مع أندية أخرى بشأن صفقات شراء خدمات لاعبين جدد. وكما هو الحال، تكثر الشائعات التي تتردد بشأن النجوم، الذين سيتم التعاقد معهم أو التخلي عنهم. وحتى الآن، لم تحسم الإدارة البافارية قراراتها بشأن صفقات الانتقال. لأن المدرب أنشيلوتي مشغول حاليا بتعلم اللغة الألمانية. فهو يكدح ومنذ عدة أشهر لإتقانها، وبحسب ما كشفت صحيفة « كورييري ديلو سبورت» الايطالية، فإن أنشيلوتي يتقدم ولكن ببطء، وهو ما أكده أيضا بقوله «صعب جدا، لكني تعلمت أن أقول شكرا». وقد يحتاج أنشيلوتي كلمة الشكر هذه ليوجهها إلى إدارته الجديدة، خاصة إذا ما تمكنت من تحقيق رغبة المدرب الايطالي في استقطاب بعض لاعبيه «المحبوبين». وبحسب قائمة أنشيلوتي، فإنه يريد أن يطعم فريق بايرن ميونيخ بوجوه جديدة، دون التركيز على صبغة محددة. ومن بين هؤلاء اللاعبين ميراليم بيانيتش، لاعب خط وسط نادي «آس روما» الإيطالي. فصحيح أن بيانيتش يلعب في نادي إيطالي، لكنه لوكسمبورغي من أصل بوسني. وبعض وسائل الإعلام الألمانية، كانت قد تحدثت عن أن إدارة بايرن ميونيخ حققت تقدما ملموسا في التفاوض مع النادي الإيطالي، لأن عقد بيانيتش يستمر لغاية 2018 مع ناديه، وعلى إدارة بايرن ميونيخ دفع شرط جزائي بقيمة 38 مليون يورو مقابل الحصول عليه، وإذا ما نجحت الإدارة البافارية في إبرام هذه الصفقة، فستكون هي ثاني أغلى صفقة في تاريخ النادي، بعد صفقة انتقال خافير مارتينيز من بلباو مقابل 40 مليون يورو عام 2012. كما أن النادي الايطالي بدوره مصرّ على الاحتفاظ ببيانيتش، وهو ما أكده رئيس النادي جيمس بالوتا في تصريحه لمجلة «غازيتا ديل سبورت»، عندما قال «قلت من قبل إننا نريد الاحتفاظ ببيانيتش ولا نرغب ببيعه». لكن لاعب خط الوسط بينابيتش قال «صحيح أنني مرتبط مع نادي روما بعقد يمتد حتى 2018، لكن في عالم كرة القدم كل شيء وارد». ويعد الظهير الأيسر السويسري ريكاردو رودريغز من بين اللاعبين الذين يأمل أنشيلوتي أن يرافقونه في رحلته الجديدة، فهو من أشد المعجبين بقدراته. بل إنه كان يرغب بنقله إلى الدوري الفرنسي عبر باريس سان جيرمان. لكن الدولي السويسري فضل الانتقال إلى فولفسبورغ، وحجته هي كسب المزيد من الخبرات، قبل الانتقال إلى أندية أوروبية كبرى. ومن بين الأسماء التي ظهرت في قائمة أنشيلوتي، المدافع الفرنسي ايميرك لابورتي، الذي يتمتع بمواصفات تجعله مرشحا بقوة للانضمام للنادي البافاري، فهو يتميز بقامة طويلة تبلغ 1.89 مترا، ما يسمح له بتشكيل ثنائي قوي في خط الدفاع إلى جانب جيروم بواتينغ. كما أنه يملك أيضا القدرة على اللعب كمدافع أيسر. ويشترط فريق أتلتيك بيلباو دفع 50 مليون يورو للتخلي على خدمات مدافعه الفرنسي. أما عن الوجوه الاسبانية في بايرن، فيبدو حتى الآن أنها لن تغيب بقدوم أنشيلوتي. فإدارة النادي البافاري مددت عقدها مع لاعب خط الوسط تشابي ألونسو حتى شهر يونيو 2017، وخافيير مارتينيز حتى عام 2021. أما خوان بيرنارت وتياغو إلكانتار فعقديهما ينتهيان عام 2019. ومن جانب آخر، تحاول إدارة النادي البافاري بدورها استعادة بعض نجومها، الذين ترعرعوا في فرقها عندما كانوا في مرحلة الشباب. وبعد أن تم استعادة ماتس هوميلس من دورتموند. يدور الحديث الآن في أروقة القلعة البافارية حول محاولات لاستعادة المهاجم ساندرو فاغنر من نادي دارمشتات، حسب صحيفة «زود دويتشه تسايتونغ». والهدف من هذه الصفقة هو إيجاد بديل لروبرت ليفاندوفسكي وتوماس مولر. وبفضل قدرته على تسديد الكرات الرأسية لفت فاغنر أنظار أندية البريميرليغ، بعدما نجح في هذا الموسم في تسجيل 14 هدفا لفريقه. ما يعني أن إدارة درامشتات لن تتخلى عنه بسهولة، والشرط الجزائي المطلوب للحصول عليه، يزيد على 10 ملايين يورو. ويتسم فاغنر بثقة بالنفس، وهو ابن النادي البافاري، نشأ فيه ولعب في جميع فرق الصغار والشباب في بايرن، وكان ذلك بين عامي 2002 ولغاية عام 2008. لكن قد يكون ذلك غير كاف لإقناع فاغنر بالعودة إلى بيته القديم أو حتى بقائه في البوندسليغا أصلا. إذ أثار ضجة كبيرة عندما تحدث في إحدى مقابلاته عن ضعف رواتب لاعبي البوندسليغا، وبرأي فاغنر، فإنه ومقارنة بالأداء الذي يقدمونه، فحتى رواتب نجوم بايرن ميونخ قليلة أيضا. وأشار فاغنر إلى إعجابه بالأندية الانكليزية، فهي تلائم تطلعاته من حيث رواتب اللاعبين وكيفية التعامل معهم.