أعلنت وزارة الداخلية اللبنانية على موقعها الالكتروني، في وقت متأخر من مساء أول أمس الاثنين، عن فوز لائحة الأحزاب السياسية بالعاصمة بيروت، في المرحلة الأولى من الانتخابات البلدية التي جرت الأحد الماضي، وذلك بعد تأخر لأكثر من 24 ساعة. وبدأت الداخلية في الإعلان عن هذه النتائج على موقعها الالكتروني الاثنين مساء، بعد احتجاجات شعبية أمام مقر الوزارة بسبب تأخرها في نشر نتائج محافظاتبيروت وبعلبك والبقاع والهرمل التي شملتها عملية الانتخابات الأحد الماضي. وأعلنت الوزارة فوز لائحة الأحزاب السياسية التي يتزعمها (تيار المستقبل) بقيادة سعد الحريري، والتي ترشحت لهذه الانتخابات بالعاصمة تحت اسم (لائحة البيارتة) ب 45 ألف صوت مقابل 30 ألفا للائحة المجتمع المدني التي ترشحت، ولأول مرة في تاريخ لبنان، تحت اسم «بيروت مدينتي». وأكدت الداخلية، في توضيح لسبب التأخر في الإعلان عن النتائج، أن دورها في العملية الانتخابية «ينتهي عند تسليم صناديق الاقتراع إلى لجان» الفرز المعنية. وبعد أن ذكرت في بيان أن نتائج الانتخابات البلدية لسنة 2010 تأخرت أكثر من 24 ساعة، شددت الداخلية على أنها «لم تقصر في تقديم التجهيزات اللوجستية إلى لجان الفرز وأعضائها طيلة العملية الانتخابية تسهيلا لإنجاز إعلان النتائج». وعرفت الانتخابات البلدية ببيروت، لأول مرة، منافسة شديدة بين لائحة الأحزاب السياسية، التي أعلنت قبل الداخلية عن فوزها برئاسة مجلس بيروت، ولائحة المجتمع المدني، التي ضمت فاعلين في المجتمع وفنانين للفوز ب 24 مقعدا في المجلس البلدي لبيروت. ويذكر أن (حزب الله) الذي يتزعم فريق (8 آذار) المنافس ل (14 آذار) الذي يقوده (تيار المستقبل) قاطع الانتخابات البلدية في بيروت ترشيحا وانتخابا. وتجري الانتخابات البلدية في لبنان كل ست سنوات، ويطغى عليها في المدن الكبيرة نفوذ الأحزاب السياسية، بينما تسيطر عليها في القرى العائلات الكبيرة. وستتواصل المرحلة الثانية والثالثة من هذه الانتخابات طيلة شهر في المحافظات الأخرى بالبلد. وتجرى انتخابات اختيار رؤساء المجالس البلدية بلبنان (1035 مجلسا)، وفق قانون 1977، مع العلم أن أخر انتخابات بلدية بلبنان أجريت سنة 2010.