يظهر أن بركة الفتح الرياضي تكمن في «شيوخها»، والبركة هذه المرة جاءت من رجل القيدوم الحاج بنشريفة في الدقيقة 79 . فبعد عجز كل المهاجمين الشباب عن الوصول إلى مرمى الحارس بيسترة، يخرج القيدوم بنشريفه مدفعه في كرة ثابتة، وليقنبل شباك التطوانيين ويعيد إلى فريقه فرحة اقتسام النقط التي كانت ضاعت من بين أيديهم منذ الدقيقة 11 . فقبل التسديدة، لاحظ الجميع كيف أن عزيز العامري كان يتوجس الهدف من رجل بنشربفة، وتابع الجميع كيف أن العامري كان يطير في مكانه حتى خيل إلينا أنه سيدخل رقعة الملعب، لتنظيم الحائط، وكيف أن الحكم الرابع حاول تهدئته، لكن لا أحد من لاعبيه انتبه إليه، ليعملوا بتعليماته التي كانت تهدف إلى بناء حائط قوي. الحائط القوي، كان غائبا في صفوف دفاع فريق الفتح الرياضي أيضا، الذي عرف لاعب الفريق الأولمبي ياسين لكحل كيف يخدعه، وكيف يجعل تسديدته تخدع الحارس بادة لتستقر في الشباك أمام اندهاش الجميع في الدقيقة 11 . الاندهاش كان من سلوك اللاعب لكحل الذي، وبعد أن سجل الهدف، خلع قميصه ورماه بقدمه، وكأنه يريد أن يرسل رسالة إلى أحد ما. المباراة وبعيدا عن الهدفين، كانت بدون طعم وبدون رائحة إلى الحد أن الكل كان ينتظر نهايتها حتى يجنب ضلوعه برودة الطقس، والرياح التي كانت تصفر في مدرجات مركب الأمير مولاي عبد الله شبه الفارغة، والتي ملأها رجال القوات المساعدة ورجال الأمن بأعداد تفوق عشرات المرات عدد الجماهير التي يمكن أن تصل بالكاد إلى مائة. تصريح الحسين عموتة مدرب فريق الفتح الرياضي. نقطة التعادل كانت كثيرا إيجابية بالنسبة لنا. وبكل صراحة أقول بأنني لم أتعرف على فريقي خلال هذه المباراة، سجلنا هدفا على أنفسنا والمسؤولية فيه يتحملها ثلاثة لاعبين قبل أن تصل الكرة إلى الحارس. لقد ارتكبنا مجموعة من الأخطاء على مستوى التمريرات، كما أننا كنا غائبين على مستوى الهجوم. وخلاصة القول أن «مخ» اللاعبين لم يكن موجودا خلال المباراة. تصريح عزيز العامري مدرب فريق المغرب التطواني. بكل صراحة المباراة لم تعرف مستوى جيدا بالنسبة للفريقين. المؤشر الإيجابي بالنسبة لفريقي هو الطراوة البدنية التي ظهر بها كل اللاعبين، كما أن النتيجة هي عامل محفز ومهم بالنسبة لمباراتنا القادمة ضد فريق أولمبيك آسفي الذي لافرق عنده بين اللعب خارج الميدان أو خارجه.