ما يقع في منطقة البسابسة بمدينة تيسة إقليمتاونات ، في موضوع الدقيق المدعم يذكرنا بتوزيع مادة الشعير المدعم ذات زمن مضى ، والذي عرف فوضى عارمة بلغت الى حد الضرب و الجرح. اليوم عملية توزيع الدقيق المدعم لم تكن منصفة، و شابتها عدة خروقات تحت أنظار السلطة المحلية ، تقول مصادرنا ، هذه السلطة التي أتقنت فن التفرج على وضعية ساكنة أنهكها الجفاف ، واضاف الملح على الجرح تغاضي المسؤولين، لتظل عرضة لمواجهة مصيرها . الأمر يزداد خطورة حين تعاين استفادة محظوظين لمرات متعددة بعشرات الاطنان، بينما المواطن المستضعف الذي تبدو حاجته ماسة ، لم يستطع الحصول و لو على كيس و احد يحتوي على 80 كلغ، تضيف المصادر ذاتها، حيث كان عرضة للابتزاز من طرف بعض المضاربين . إلى ذلك ، عرف دوار البراشمة التابع لجماعة البسابسة ، تجمهرا كبيرا يوم الأحد 01 ماي 2016 من طرف ساكنة الجماعة لمطالبة المسؤول عن توزيع الدقيق المدعم بمدهم بحصتهم من المادة المدعمة من طرف الدولة، و ذلك بعدما علموا أن الحصة بكاملها و التي تبلغ 12 طنا قد تم بيعها ليلة السبت 30 أبريل 2016 لوجهة مجهولة بثمن 110.00 دراهم للكيس من فئة 50 كلغ بدل 100.00 درهم كثمن محدد من طرف الدولة تؤكد مصادر الجريدة ، مما ترك استياء عارما وسط الساكنة، خصوصا و أن المنطقة تعرف حالة جفاف. فعاليات مدنية وسياسية حاولت الاتصال بالسلطات المحلية ، إلا أن هذه الأخيرة يقول مصدر محلي « لم تكلف نفسها عناء الالتحاق بعين المكان قصد التحري و إجراء بحث حول طريقة بيع الدقيق المدعم المهرب ليلا .مما يطرح عدة تساؤلات . و طالب منتخبون بالزيادة في حصة الدقيق المدعم و الحرص على توزيعه بشفافية و بحضور ممثلي جماعة البسابسة و ممثلي المجتمع المدني و السلطات ضمانا لاستفادة المحتاجين من الساكنة .